تقرير: التمويل الإسلامي يتوسع بسرعة
وأصوله تتجاوز 6.7 تريليون دولار بحلول 2027
كشف تقرير "التمويل الإسلامي والطاقة
المتجددة" عن استمرار النمو الكبير في قطاع التمويل الإسلامي، حيث من المتوقع
أن تتجاوز أصوله 6.7 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2027.
تم إطلاق التقرير من قبل منظمة غرينبيس الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا، بالتعاون مع مبادرة التمويل الأخلاقي العالمية (GEFI)، ضمن قمة
"إطلاق إمكانات التمويل الإسلامي المستدام"، في إطار تحالف "أمّة
لأجل الأرض".
ويُظهر التقرير أن تخصيص 5% فقط من أصول التمويل
الإسلامي الحالية، والتي تبلغ قيمتها 4.5 تريليون دولار أميركي، لمشاريع الطاقة
المتجددة يمكن أن يسهم بتوفير 400 مليار دولار أميركي لدعم التمويل المناخي بحلول
عام 2030.
وأكد التقرير على توافق مبادئ التمويل الإسلامي مع
الحاجة الملحة للاستثمار في الطاقة المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ التي
تركز على الخلافة البيئية، والاستثمار الأخلاقي، والمسؤولية الاجتماعية، يمكن أن
تسهم في مواجهة تحديات البيئة العالمية.
كما أظهر التحليل أن المشاريع الممولة عبر
الصكوك الخضراء تحقق فوائد اجتماعية واقتصادية شاملة.
وأضاف التقرير أن التمويل الإسلامي يمتلك موقعًا فريدًا
يمكنه من سد فجوة الاستثمار في الطاقة المستدامة من خلال أدوات مالية متوافقة مع
الشريعة الإسلامية، مما يساعد في معالجة الأزمات البيئية مثل تغيّر المناخ والتلوث
وفقدان التنوع البيولوجي.
وأشار التقرير إلى أن إندونيسيا تعد أول دولة تصدر
الصكوك الخضراء السيادية، فيما تعد ماليزيا رائدة في تطوير الأطر التي تجمع بين
التمويل الإسلامي ومعايير الاستدامة العالمية.
كما شهدت سوق الصكوك البيئية والاجتماعية وصكوك الحوكمة
(ESG) طفرة غير مسبوقة، حيث سجلت إصداراتها 9.9 مليار دولار أميركي في
النصف الأول من عام 2024.
المصدر: موقع الإصلاح