البحث

التفاصيل

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "نصرة غزة والأقصى فريضة شرعية ومساندة العدو خيانة للأمة والدين"

الرابط المختصر :

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "نصرة غزة والأقصى فريضة شرعية ومساندة العدو خيانة للأمة والدين"

 

شارك فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوم السبت الموافق 14 ديسمبر 2024، في أعمال المؤتمر الدولي الثاني لمؤسسة "أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة"، المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والباحثين من العالم الإسلامي.

غزة والمقاومة: ملحمة تاريخية ضد الإبادة

في كلمته بالمؤتمر، عبّر القره داغي عن تضامنه مع غزة وشعبها الذي يواجه الإبادة الجماعية، واصفًا مقاومتهم بـ"الملحمة التاريخية"، ومشيدًا بصمودهم وثباتهم أمام العدوان الصهيوني الغاشم. واستهل حديثه قائلاً: "قلوبنا مكلومة ونحن نشاهد معاناة أهلنا في غزة، لكننا نقف اليوم وقفة اعتزاز وإجلال لشعبها ومجاهديها الذين صمدوا أمام أعتى المجازر".

وأكد القره داغي أن المقاومة في غزة أظهرت للعالم هشاشة الكيان الصهيوني الذي طالما اعتُبر "الجيش الذي لا يُقهر"، مسلطًا الضوء على إنجازاتها في كشف زيف التطبيع ومخادعات الاحتلال. كما شدد على أن "التخاذل عن نصرة غزة جريمة كبرى لا تُغتفر".

المسجد الأقصى: تهديد داهم ومستقبل الأمة

وحذّر القره داغي من الخطر الداهم الذي يواجه المسجد الأقصى في ظل محاولات الاحتلال الصهيوني المستمرة لتهويده وهدمه وبناء الهيكل المزعوم. واصفًا الأقصى بأنه "القضية الأولى للأمة"، قال: "أكثر من 57 عامًا مرت على احتلال الأقصى، واليوم يواجه خطر الإبادة العمرانية. الأمة مطالبة بالتحرك العاجل وبوحدة الصف لمواجهة هذا التهديد".

ودعا القره داغي إلى استنفار الجهود الإسلامية والعالمية لحماية الأقصى، معتبرًا أن الدفاع عنه واجب شرعي وضرورة إنسانية.

دعوة إلى قمة إنسانية وإنجازات المقاومة

دعا القره داغي إلى عقد قمة إسلامية إنسانية عاجلة لتقديم الدعم لغزة وحماية المسجد الأقصى. كما اقترح إطلاق حملة إعمار شاملة تركز على توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين من العدوان، وتعزيز روح المؤاخاة الإسلامية عبر كفالة العائلات الغزاوية المتضررة.

إنجازات المقاومة ودعوات القره داغي

وسلّط فضيلته الضوء على إنجازات المقاومة الفلسطينية التي حققت نتائج ملموسة رغم ظروف الحصار والقصف المستمر.

وأكد أن المقاومة أثبتت هشاشة الكيان الصهيوني، الذي طالما رُوِّج له كقوة لا تُقهر، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، بعد أن حاول الاحتلال تهميشها بشكل ممنهج.

كما أشار القره داغي إلى أن المقاومة كشفت التخاذل الدولي والعربي تجاه القضية الفلسطينية، مما أسهم في تمييز المواقف الحقيقية من تلك التي تخضع لإملاءات الاحتلال أو تسعى للتطبيع على حساب الحقوق الفلسطينية.

مطالب ومقترحات عملية

وفي سياق حديثه، قدّم القره داغي مجموعة من المطالب والمقترحات العملية، داعيًا إلى عقد قمة إنسانية لحماية المسجد الأقصى ودعم غزة، بالإضافة إلى إطلاق حملات شاملة لإعمار القطاع، تُركز على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين المتضررين.

وأكد أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والإسلامي لمواجهة العدوان الصهيوني بشكل فعال.

ودعا القره داغي أيضًا إلى استلهام "حلف الفضول" كإطار إسلامي موحّد، بهدف حماية المقدسات ودعم القضايا الإنسانية الكبرى في الأمة.

رسالة للأمة

وختم القره داغي كلمته برسالة قوية: "من يتخاذل عن نصرة غزة والأقصى فهو آثم، ومن يساند العدو فهو خائن للأمة ولدينها. آن الأوان لوقفة موحدة تُعيد الحق لأصحابه وتواجه هذا العدوان الغاشم".

وانعقد المؤتمر الدولي الثاني لمؤسسة "أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة" يومي السبت والأحد، 14 و15 ديسمبر 2024، تحت شعار "خطباء الأمة.. أمناء الأقصى".

جاء المؤتمر في وقت حاسم، لمواجهة تحديات كبيرة تعصف بالأمة الإسلامية، وسعى لتعزيز التعاون بين العلماء والدعاة في نصرة القضية الفلسطينية.

كما شكّل المؤتمر منصة لتفعيل دور الدعاة وخريجي الكليات الشرعية في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، ومواجهة التحديات الراهنة.

المصدر: الاتحاد


: الأوسمة


المرفقات

التالي
طوفان سوريا بين سرعة الإنجاز وضخامة المنتج

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع