البحث

التفاصيل

الشيخ الدكتور علي القره داغي، رئيس الاتحاد: "الشيخ سارية الرفاعي" فقيه الإصلاح والدعوة والعالم الرباني الذي فقدته الأمة الإسلامية

الرابط المختصر :

الشيخ الدكتور علي القره داغي، رئيس الاتحاد: "الشيخ سارية الرفاعي" فقيه الإصلاح والدعوة والعالم الرباني الذي فقدته الأمة الإسلامية

 

توفي الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي، عضو رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري، يوم الاثنين 7 يناير/كانون الثاني 2024، عن عمر ناهز 77 عاماً في مدينة إسطنبول التركية، بعد صراع مرير مع آثار جلطة دماغية ألمّت به منذ نحو شهرين.

كان الشيخ سارية الرفاعي داعية سوري بارز وعضوًا في رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري. وُلد في دمشق حيث انطلقت مسيرته الدعوية، لكنه اضطر لمغادرتها في عام 1980 بعد ملاحقته من قبل النظام السوري.

عاد إلى دمشق لاحقًا، لكن مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، دعمها بكل قوة، مما اضطره لمغادرتها مجددًا. توفي في المهجر في أوائل عام 2025.

وقد شكل هذا الفقد خسارة كبيرة لعالم الجليل الذي كرّس حياته لخدمة العلم والدعوة والإصلاح.

وفي هذا السياق، عبر الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن حزنه العميق، مؤكداً على الروابط العميقة التي جمعته بعائلة الرفاعي الدمشقية العريقة.

وقال القره داغي: "تربطني بعائلة الرفاعي روابط وثيقة، فقد كان العالم الجليل الوالد عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى من بناة النهضات العلمية والريادية في دمشق وسوريا، وترك بصمةً واضحة في مسجد زيد بن ثابت في العاصمة السورية".

كما أضاف القره داغي في تغريدة عبر منصة "إكس": "توطدت علاقتي بهذه العائلة الكريمة عبر الأخوين الفاضلين الشيخ أسامة وسارية الرفاعي رحمهما الله تعالى، حيث كان الشيخ سارية من أبرز علماء الدين السوريين".

لقد كان الشيخ الرفاعي، رحمه الله، من العلماء المؤيدين للثورة السورية، ولعب دوراً مهماً في نجاح الإضراب في دمشق في 29 مايو 2012، عقب مجزرة الحولة، ورغم مغادرته سوريا بين عامي 1980 و1993 بسبب مواقفه، استمر في العمل على نشر قيم الإسلام الحر والتزامه بالقضايا الوطنية.

وتخرج الشيخ سارية الرفاعي من كلية أصول الدين في الأزهر الشريف، وحصل على درجة الماجستير في عام 1977، وكان إماماً لجامع زيد بن ثابت في دمشق، حيث عُرف بتوجيهاته الحكيمة وعلمه الواسع.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وقد نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الفقيد في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، معبراً عن خالص تعازيه لشعب سوريا والأمة الإسلامية.

وأشاد الاتحاد بالفقيد قائلاً: "لقد أمضى حياته في خدمة العلم والدعوة والإصلاح، وكان نموذجاً للعالم العامل والداعية الحكيم والمصلح المجاهد، الذي لم تثنه التحديات عن أداء رسالته".

وأكد البيان على أن الشيخ سارية الرفاعي كرّس حياته لخدمة قضايا الأمة، وعُرف بعطائه اللامحدود وحكمته في مواجهة الأزمات، ليظل مثالاً للأجيال القادمة في الثبات على المبادئ.

رحم الله الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي، فقد فقدت الأمة الإسلامية علماً ربانيّاً جليلاً. سائلين الله أن يتقبله في الصالحين، وأن يلهم أسرته وتلامذته الصبر والسلوان.

المصدر: الاتحاد + التواصل الاجتماعي


: الأوسمة


المرفقات

التالي
منهج النسبية في الدعوة
السابق
وقفة مغربية تضامنية مع فلسطين: دعوات للتحرير وإدانة للعدوان والإبادة في غزة

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع