الأمين العام
للاتحاد: "صمود المقاومة يكرس انتصارًا تاريخيًا ويحيي الأمل لدى الشعوب
المظلومة"..
أكد الأمين العام للاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، أن وقف إطلاق النار في غزة،
الذي دخل حيز التنفيذ اليوم، يعكس انتصارًا تاريخيًا للمقاومة الفلسطينية، بفضل
صمودها واستراتيجيتها المدروسة.
وأوضح أن هذا التطور يحمل
رسائل سياسية ومعنوية هامة تؤكد قدرة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة على مواجهة
الاحتلال وتحقيق مكتسبات حقيقية رغم التحديات.
وأشار الصلابي إلى أن
المقاومة الفلسطينية نجحت في تثبيت معادلات جديدة خلال المواجهة، من أبرزها الرد
بالمثل على العدوان، وإظهار قدرتها على إحداث تأثير فعلي لدى الاحتلال، مما كشف
اختلال موازين القوى لصالح صمود الفلسطينيين.
وأكد أن الاحتلال فشل في
تحقيق أهدافه المعلنة، سواء العسكرية أو السياسية، خلال العدوان الأخير.
وأوضح الصلابي أن الحرب
الأخيرة عززت التكاتف الشعبي حول المقاومة، ووحّدت الفلسطينيين في الداخل والخارج،
كما ساهمت في حشد تعاطف دولي واسع مع القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الإعلام وشبكات
التواصل الاجتماعي لعبت دورًا بارزًا في إيصال صوت الشعب الفلسطيني وكشف حجم
العدوان، مما دفع بعض الدول إلى إعادة النظر في مواقفها وتوجيه انتقادات علنية
للاحتلال.
وأشاد بالدور المحوري الذي
أدته دولة قطر على مختلف الأصعدة، سواء في توثيق الجرائم الإسرائيلية، أو قيادة
الجهود الدبلوماسية لوقف العدوان، أو تقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين في غزة.
وأكد أن هذا الدعم كان له أثر كبير في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصلابي: "وقف
إطلاق النار ليس مجرد نهاية لجولة من العدوان، بل هو تأكيد على قدرة المقاومة على
حماية الحقوق الفلسطينية، وإلهام للشعوب المظلومة في العالم بأن النصر على الظلم
ممكن".
ودعا العالمين العربي
والإسلامي وأحرار العالم إلى الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في مواجهة
تحديات الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية.
ومع بدء سريان وقف إطلاق
النار، شهدت شوارع غزة خروج آلاف الفلسطينيين للاحتفال، تعبيرًا عن انتصارهم
وصمودهم أمام آلة الحرب الإسرائيلية، ومؤكدين أن النضال مستمر حتى تحقيق الحرية
الكاملة.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل
منذ 7 أكتوبر 2023 حملة إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 157 ألف قتيل
وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وتسببت هذه
الهجمات في دمار واسع النطاق ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، مما
يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
المصدر: الاتحاد + عربي21