مراتب العقل
في المصحف
بقلم: أ.د.
عبد الرحمن شط
ما هو الفؤاد
والفكر والقلب والصدر؟
وما يأتي
بعد التعقل من التفقه والتدبر والبصيرة!
{إِنَّا
جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
كل من الفؤاد والفكر والعقل والقلب والصدر ذكروا في المصحف، وضرب الله الأمثال
منها، نحن نعلم أن كلها لها علاقة بالعقل والمخ، ولكن لا نعلم كيفيتها، ولذلك يجب
علينا أن ننظر إليها من خلال الأمثلة التي ضرب الله في الكتاب ومن خلال المعاجم،
حتى نعرفها أولا ثم نرتب مراتبها ثانيا. وعلى هذا الإطار ذهب بعض العلماء بترتيب
بمراتبها على الشكل كالتالي:
المرتبة الأولى: الفؤاد:
نفهم من قول الله {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ
عَنْهُ مَسْئُولًا}
السمع: وظيفة، والعضو هو الأذن، والبصر:
وظيفة، والعضو هو العين، والفؤاد: أيضا بحسب السياق وظيفة، ليست عضو في
البدن، وعلى هذا قيل: الفؤاد: هو الإدراك المشخص لكل الحواس، نحن ندرك العالم
الخارجي عن طريق الحواس، فهو أول مادة الخام للحواس، الفؤاد هو الإدراك الأول من
العالم الخارجي، يقال فأد اللحم أي شواه، الفئيد ما شوي وخبز على النار، يعطي
المادة الخام ليستفيد منها، ومنها جاءت كلمة الفائدة، ما يستفاد من الشيء.
الحواس تنقل المعلومات من الخارج إلى العقل ليدخل في التفكير والتحليل. إن الله
ذكر من الحواس السمع والبصر في المصحف ولم يذكر الشم والذوق وحاسة الجلد {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا
تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لأنه من يفقد واحد من السمع والبصر يعتبر معاق
95%، وهو جار في العالم كله، ولكن من يفقد الشم والذوق لا يعتبر معاق. و 99% من
المعلومات الخارجي تأتي إلى الإنسان من خلال السمع والبصر. {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ
أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى
قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
ومن الطبيعي الأم حينما تضيع ولدها، تضيع
نفسها وحواسها تتفاعل، لا تتفكر سوى ولدها، إدراك الحواس كان فارغا من كل شيء سوى
ذكر ابنها موسى، أو فارغا من العقل لما دهمها من الخوف والحيرة، كادت أن تصرخ
وتصرّح به، لكن ان الله ثبّتها وربط على قلبها التي تقلب الأمور فكرت وقلبت الأمور
ورأت المصلحة، وتحكمت على نفسها وأخرجت نفسها من فعل الغريزي، لأن القطة أيضا إذا
أخذ ولدها تتفاعل بغريزتها وتصرخ.
والمسؤولية
هنا: ليست على ما يخطر في
الذهن، بل المسؤولية في أخذ القرارات، على كتمان الحقيقة، مثلا: كأن يستر شيئا
يعرفه في ذهنه من الحقيقة أمام المحكمة، ويضر بها أصحاب الحقوق، وان يشهد بشهادة
الزور. ان الإنسان قد يتخيل فعل الحرام ولكن لا يفعله، ان الله لا يحاسب العبد ما
دام لا يفعله. السمع والبصر آلية وصول المعلومات إليك وأنت مسؤول عما يصدر عنك من
القرارات ضمن هذه المعلومات.
الفؤاد الإنساني يربط بين الاسم والمسمى، الإنسان إذا رأى شيئا أول ما يفعل به يضع
له اسم، ثم يربط الاسم بالمسمى، لأن الوجود يقوم على التناقضات والفكر الإنساني
يقوم على عدم التناقضات،
والفؤاد
الحيواني غريزي فقط، لا يربط بين
الاسم والمسمى، له ردود الفعل مما يدركه من الحواس ولكن لا يعقل بها، مثلا يعرف
صاحبه ويعرف بيته ولكن لا يفقه بها. لذلك سمي الذين لا يفقهون بالأنعام: {وَلَقَدْ
ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا
يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا
يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ
الْغَافِلُونَ}
المرتبة الثانية: التفكر:
هو المرحلة التي تأتي بعد الفؤاد، فكّر من فكّ يفك، أي يفكّك المعلومات بعضها عن
بعض، ويحلّلها {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ
وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
أي بالتفكيك النِّعَم وتحليلها ستجدون آيات
الله الكونية في خلقها وبسطها للناس، والنتيجة بعد التفكيك والتحليل ترسل إلى
العقل أو العقد.
المرتبة الثالثة القلب:
أي الذي يقلب الأمور، إن كلمة قلب من قَلَبَ يَقْلِبُ، {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} أي يصيّر الليل نهارا {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ
يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا}
الكف له وجهين، يقلب الكف من جهة الى جهة، أي يجعل سافلها أعلاها {أَفَلَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ
يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى
الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} ان الله هنا لا يعني العضو العضلي المعروف. لأن
الذي خلق الكون بدقة يعلم كائنة الأنفس والذرات. لا يمكن ان نقول ان الله لم يعرف أن
عضو القلب لا يعقل. لأن الله يعلم كل شيء. والعلم اليوم أثبت أن العضو القلبي ليس
له علاقة بالتفكر والحزن والمحبة والفرح، بل كل هذه الحواس تحدث في الدماغ، بواسطة
العقل، ولكل الحواس نقطة معينة في الدماغ. القلب في المصحف: ليس العضو
الدموي بل هو الحاسة التي تقلب الأمور إلى التعقل ومن التعقل الى التفقه. أي لهم
قلوب يُقَلِّبُونَ بها الأمورَ من التفكر إلى التعقل، ثم الى التفقه. وبهذا التقلب
نفهم فقه الأشياء وكنهه. القلب في المصحف ليس العضو الذي يحرك الدم، لو تزرع قلب
خنزير في بدن شخص لا يصير خنزيرا، ولو تزرع قلب امرأة في رجل لا تتحول حواسه الى
امرأة، العضو العضلي ليس له وظيفة سوى تدفق الدم في البدن. {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا
يَفْقَهُونَ بِهَا}
لهم قلوب لا يفقهون بها لأن التقلب
عنهم لا يصل الى التفقه. لا يفرقون بين الرشد والغي ولذلك لا يهتدون. {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}
أي ما ليس في عقولهم. عن أنس بن مالك: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ يُكثرُ أن يقول:َ {يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك}
أي ثبت عقلي وذهني على دينك.
المرتبة الرابعة: العقل:
العقل والعقد بمعنى ربط الأشياء ببعضها، أي بعد تفكيك المعلومات يأتي التركيب، ربط
المعلومات ببعضها وتركيبها، {إِنَّا جَعَلْنَاهُ
قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
وهذا التركيب يحصل بقلب المعلمات التي جاءت من التفكير إلى العقل
حتى يحصل القرار. والعقل هو ربط الأشياء ببعضها، عَقَلَ الجَملَ أي شدّها. العقل
يتخذ القرارات ولكن القلب قد تسيطر على القرارات، {هُوَ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ
يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا
وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى
وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
أي لكي تربطوا ما في ذلك التنقل في الأطوار من فنون الحكم والعبر في سنة الله
الكونية بأن الأمور لا تأتي دفعة واحدة بل تتطور حتى تبلغ الكمال، وتعقلوا قدرته
البالغة في خلقكم على هذه الأطوار المختلفة إلى الأجل المذكور.
الصدر:
وهو ما تعقله وتريد أن يصدر عنك، الصدر: من الصدارة، ويقال اوامر الصدارة
أي أوامر رئيس الدولة، صدر اللائحة أي ما فوقها، الصدر في المصحف هو العضو الأعلى
في الرأس وهو الدماغ، الذي يتصدر في الإنسان، وقيل جبينه، وهو ذاكرة الدماغ بكل
حواسه، من الحب والبغض والخوف والحزن، {مَنْ
كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ
غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
أي من أكره بالكفر فلا حرج عليه ولكن من
اقتنع بالكفر بفكره وعقله فعليهم غضب الله {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}
لأن الوسوسة تحصل في الدماغ، {أَلَمْ
نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}
أي جعلناك تتقبل ذلك وتقتنع بالفكر والعقل
والحكمة والوحي الذي أرسل اليك، {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ
تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}
أي إن تخفوا ما في عقلكم وذهنكم {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
بما في الرأس {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ
وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}
أي يشف ذهنهم ويرتاح عقلهم.
نتيجة التعقل:
أولا: التفقه:
هو الوصول الى فقه الشيء، وهو الغاية من التفكر والتعقل، وإذا فقه الأشياء وفرق
بين الرشد والغي يمكنه الاختيار. وعلى هذا الاختيار سيحاسب عند الله، {انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَفْقَهُونَ}
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهنم كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ
قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا}
لأنه لا اختيار في ذلك اليوم.
ثانيا: التدبر:
[هو التأمل في أدبار الأمور وعواقبها، ثم استعمل في كل تأمل، سواء كان نظرا في
حقيقة الشيء وأجزائه، أو سوابقه وأسبابه، أو لواحقه وأعقابه] {أَفَلَا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
قال ابن القيم: [هو تحديق ناظر القلب إلى معاني
القرآن، وجمع الفكر على تأمُّله وتعقُّله، وهو المقصود بإنزاله لا مجرد تلاوته بلا
فهم ولا تدبر]
وقال الخازن: [أصل
التدبر: النظر في عواقب الأمور، والتفكر في أدبارها، ثم استعمل في كل تفكر وتأمل،
ويقال "تدبرت الشيء" أي: نظرت في عاقبته، ومعنى تدبر القرآن تأمل
معانيه، والتفكر في حكمه، وتبصر ما فيه من الآيات]
وقال الإمام الشوكاني: [إن
التدبر هو التأمل، لفهم المعنى، يقال: (تدبرت الشيء) تفكرت في عاقبته وتأملته، ثم
استعمل في كل تأمل، والتدبر أن يدبر الإنسان أمره، كأنه ينظر إلى ما تصير إليه
عاقبته]
ويقول العلامة الشنقيطي
في أضوائه: [تدبر آيات هذا القرآن العظيم أي تصفحها، وتفهمها، وإدراك معانيها
والعمل بها]
وقد ورد لفظ
"التدبر" على صيغة التَّفعُّل للدلالة على التكلف والتعقب والنظر مرة
بعد مرة وكرة بعد كرة لحصول الأثر الناجم عن المجاهدة التي يجعلها المتدبر عنوانا
لجهده ونصبه واجتهاده في تحقيق المراد.
ويتركز عمل المتدبرين
على تفعيل الوظائف الروحية للقلب، والوظائف الفكرية والتأملية للعقل البشري، قصد
حصول العبرة والعظة والانتفاع.
وحاصل الأمر أن التدبر
هو الوقوف على المعاني والعواقب تفكرا وتبصرا وإحاطة وتفهما وتدقيقا وتحقيقا
واستنباطا وتمحيصا قصد الانتفاع والامتثال والتطبيق وتجسيد مراد الله من إرسال
الرسل ودعوة الخلق وهدايتهم.
ثالثا:
البصيرة: البصيرة هي الرؤية الذهنية التي يقذفها
الله في العقول، بالبينات والحجج التي يهتدى بها إلى الحق، ويفرّق ما بين الحق
والباطل، والخير والشرّ، والفضيلة والرذيلة، وهذه الحالة تأتي بعد تعقل الأشياء. وهي
قوة الإدراك والفطنة، وبُعْد نظر، النافذة إلى خفايا الأشياء والدراية والرشد
وضياء الذهن. {قلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمشْرِكِينَ}
الإنسان معجزة الخالق سبحانه، لم يكتف أن وهبه حواسه الظاهرة بل وهبه العقل،
والوجدان، لأن أمور الحياة تحتاج إلى فكر وبصيرة ووعي وإدراك، كقوله تعالى {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} وكذلك قوله تعالى {بَلِ
الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} فالبصر والبصيرة أمران مختلفان، فالبصر
هو حاسة النظر ومكانها العين، أما البصيرة وهي ما يوجد في وجدان الإنسان من نور
الحق. فالبصر يرى الماديات والبصيرة ترى المعنويات والقيم والعلاقات بين السبب
والنتيجة، فهما كلمتان متشابهتان ولكن مختلفتان في المعنى.
فبنور
البصيرة يهدى إلى مسالك الرشد فيفرق بين الحق والباطل، الصدق والكذب، إلى أن يرزقه
الله عز وجل حسن الخاتمة. قال عليّ رضي الله عنه: (ما كُلُّ ذي قَلبٍ بِلَبيبٍ،
ولا كُلُّ ذي سَمعٍ بِسَميعٍ، ولا كُلُّ ناظِرٍ بِبَصيرٍ)
البصيرة في
علم النفس هي القدرة على التنبؤ بما سيحدث أو ما هو مطلوب في المستقبل، تشير
الدراسات إلى أن الكثير من الفكر البشري اليومي موجه نحو الأحداث المستقبلية
المحتملة. بسبب هذا ودوره في التحكم البشري على هذا الكوكب، فإن طبيعة وتطور
البصيرة هو موضوع مهم في علم النفس.
فنور
البصيرة عبق من الجنة يأنس بها عباد الله وأولئك هم المفلحون. اللهم ارزقنا نور
البصر والبصيرة واجعل لنا نورا نمشي به بين الناس.
ـــــــــــــــــــــــــ
*
ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.