الدكتورة سناء الحداد تناقش موضوع "الجندر وظلم المرأة في الميراث" (فيديو)

الدكتورة سناء الحداد تناقش موضوع "الجندر وظلم المرأة في الميراث" (فيديو)

 

تناولت د. سناء الحداد، عضو لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمحامية المتخصصة في علم الفرائض، في فيديو حديث لها موضوع: "الجندر وظلم المرأة في الميراث".

جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر "أجندة 2030 للتنمية المستدامة وتداعياتها على الأسرة"، الذي نظمته لجنة الأسرة بالاتحاد مؤخرًا في مقر جمعية علماء تركيا "أوماد" في إسطنبول.

وأوضحت د. سناء أن ما يتم ترويجه حول ظلم الإسلام للمرأة في الميراث، ومحاولات فرض الجندر أو المساواة بين الجنسين في البلدان الإسلامية، ما هو إلا "استكبار غربي" يسعى لفرض قيمه وثقافته على الشعوب الإسلامية، متجاهلاً خصوصياتها الدينية والثقافية.

وأشارت إلى أن هذه المحاولات تتم من خلال اتفاقيات دولية لم تكن الدول الإسلامية طرفًا في صياغتها.

وفي معرض ردها على الادعاءات التي تدعي أن الإسلام يظلم المرأة في الميراث، أوضحت د. سناء أن الهدف من ترويج هذه الفكرة هو تغيير قوانين الميراث التي تستند إلى الشريعة الإسلامية، بما يتماشى مع مفاهيم الميراث الغربية.

وأضافت أن مبدأ "الجندر" لا يقدم حلاً، بل هو في ذاته ظلم للمرأة في قضايا مثل المهر والنفقة، حيث تقتضي الجندر فرض مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة، وهو ما يعني حرمان المرأة من حقوقها الشرعية المقررة، مثل المهر والنفقة التي تقع على عاتق الرجل، بالإضافة إلى إلزام المرأة بالمساواة مع الرجل في الإنفاق على الأسرة، وهو أمر يتناقض مع العدالة الشرعية.

وأوضحت د. سناء أن الأحكام الشرعية للميراث في الإسلام تحمل عدلاً ربانيًا فريدًا، فالتفاوت في ميراث الرجل والمرأة، وإن كان ينفي المساواة المطلقة بينهما، إلا أنه لا يعني تفضيل أحدهما على الآخر، فكلٌ من الرجل والمرأة يتمتعان بحقوق تتناسب مع طبيعتهما ودورهما في المجتمع، مما يضمن العدالة والمساواة في حالات متعددة. إذ أن اختلاف الميراث بينهما يحقق توازنًا دقيقًا يراعي مصالح كل منهما.

وختمت د. سناء كلامها بالقول إن مفهوم "الجندر" لا يحقق المساواة والعدالة، بل يخل بتوازن العلاقة بين الرجل والمرأة، ويتناقض تمامًا مع العدالة الربانية التي تضمنها الشريعة الإسلامية في قضايا الميراث.

(المصدر: الاتحاد + موقع مودة)