الأمانة العامة
تعقد اجتماعًا لبحث خطط الاتحاد ومبادراته في خدمة الأمة والإنسانية
عقدت الأمانة العامة للاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين مساء أمس الأحد اجتماعًا برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور علي القره
داغي، وبحضور فضيلة الشيخ الدكتور علي الصلابي الأمين العام، وأعضاء الأمانة العامة،
ورؤساء اللجان المختلفة.
خلال الاجتماع الذي عُقد عبر
تقنية التواصل عن بُعد (زووم)، تم استعراض خطط العمل والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز
دور الاتحاد في خدمة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
وقد أدار الجلسة فضيلة الشيخ
فضل مراد، الأمين العام المساعد.
الانسجام في اللجان مفتاح تقدم الاتحاد
استهل فضيلة رئيس الاتحاد الاجتماع
بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدًا أن اللجان تشكل العمود الفقري للاتحاد، وأن قوته تتوقف
على تطور أعمالها وفعاليتها.
كما قدم فكرة مبتكرة مستوحاة
من الآيتين الكريمتين في سورة يس: [والشمس تجري لمستقر لها] و[وكل في فلك يسبحون]،
مشيرًا إلى أن حركة الشمس والكواكب في مدارات متكاملة تعكس نموذجًا يمكن تطبيقه على
عمل اللجان.
وأوضح أن اللجان إذا عملت بتنسيق
وانسجام، وملأت الفراغات، ستخلق قوة جذب تدفع الاتحاد نحو التقدم.
وأشار إلى أن أي تقصير في عمل
إحدى اللجان قد يؤدي إلى تعطيل حركة الاتحاد العامة.
الإخلاص والعمل الصالح سبيل رفعة الأمة
من جانبه، دعا الأمين العام إلى
الإخلاص في العمل لله، مؤكدًا أهمية استثمار الطاقات الروحية والعقلية والبدنية في
رفعة العمل الصالح.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية
في أمس الحاجة إلى نور الإسلام في ظل التحديات الراهنة، مستشهدًا بقوله تعالى:
"ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين"، وحث
الجميع على الاقتداء بنهج النبي -صلى الله عليه وسلم- في القول والعمل.
مشاريع 2025: رؤية جديدة وتوجهات مبتكرة
أعلن نائب رئيس لجنة التزكية
عن اعتماد كتاب علمي جماعي حول التزكية والتحولات المعاصرة، بالإضافة إلى مشروع الملتقى
الأول للتزكية الذي يهدف إلى تقديم رؤية موحدة تتجاوز الخلافات الطائفية.
كما كشف عن تنظيم دورات تدريبية
وإنشاء شبكة تواصل اجتماعي لتعزيز الوعي الديني.
وأكدت رئيسة لجنة الثوابت
الإسلامية على استمرار المشاريع السابقة، مع التركيز على حملة الثوابت التي ستنطلق
في أبريل 2025، وخطة لتوقيع ميثاق الثوابت بالتنسيق مع الأمانة العامة.
استعرض رئيس لجنة الأئمة والخطباء
خطة عمل اللجنة، التي تتضمن إنشاء أكاديمية أونلاين، وتنظيم دورات في أوروبا والغرب،
إضافة إلى مخيم دولي في إسطنبول، وإصدار كتاب بعنوان "دليل الإمام".
وفيما يتعلق برئيس لجنة التدريب،
فقد أكد استمرار العمل على منظومة قيادية تشمل أربع دورات في 2025، بدءًا من شوال.
أما رئيس لجنة الشباب،
فقد أعلن عن تنظيم ملتقى شبابي عالمي في الصيف، ودورات شهرية تبدأ الأسبوع المقبل،
مع استكتاب كتاب بعنوان "نصائح العلماء للشباب" بمشاركة 80-100 عالم.
من جانبها، ركزت رئيسة لجنة
الأسرة على الرد على الشبهات حول أحكام الأسرة، ورصد تغييرات قوانين الأسرة الإسلامية،
واقترحت تطوير ميثاق للطفل ونموذج قانون إسلامي للأسرة.
أما رئيس لجنة العضوية
فقد أعلن عن إنجاز كبير في 2024 بتطوير لوائح العضوية وانضمام 200 عضو أكاديمي، مع
خطة لتدريب الأعضاء واستقطاب شخصيات نوعية في 2025.
استعرض رئيس لجنة الأقليات
خطة لمكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز الهوية الإسلامية، مع نجاحات ملحوظة في أستراليا
وخطط لتوسيع العمل في المستقبل.
وأكد رئيس اللجنة الإعلامية
على تعزيز الدعم الإعلامي للجان، مع رصد تقدم في الفتوى والمشاريع السنوية مع 35 فضائية،
مشيرًا إلى تحسين التجهيزات الإعلامية وإعداد حملة رمضان العالمية، بالإضافة إلى حملتين
عالميتين حول الثوابت الإسلامية والأسرة.
وأخيرًا، أشار رئيس لجنة الاجتهاد
والفتوى إلى تجديد لائحة اللجنة، وحدد اجتماعاتها خلال دورتين في السنة، كل دورة
لمدة يومين.
وفي نهاية الجلسة، أشاد الأمين
العام بالجهود، مؤكداً أن نجاح اللجان هو نجاح الاتحاد، وحثّ على التفاعل لمواجهة تحديات
العصر، مشيرًا إلى دور الاتحاد في قضايا فلسطين وسوريا، كما أوصى بالاستفادة من المواسم
الإسلامية.
واختُتم الاجتماع بتأكيد التزام
الاتحاد بدعم اللجان لإنجاح المشروع الحضاري الإسلامي، مع التركيز على التكنولوجيا
والحملات الموسمية، وذلك بناءً على توجيهات الرئيس والأمانة العامة.
المصدر: الاتحاد