رئيس جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين يثمن تهنئة قيادات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمناسبة توليه
رئاسة الجمعية
تهنئة
متبادلة وتأكيد على التعاون المشترك
بعث
فضيلة الدكتور عبد الحليم قابة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، يوم
الأربعاء، رسالة شكر وتقدير إلى فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد الصلابي
الأمين العام للاتحاد، وذلك ردًا على تهنئتهما له بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمعية.
وأعرب
الشيخ قابة في رسالته عن بالغ امتنانه لهذه التهنئة، مشيرًا إلى أن الجمعية ستواصل
السير على نهج علمائها الأوائل، مؤكدًا في الوقت ذاته حرصه على التنسيق مع الاتحاد
لتحقيق الأهداف المشتركة.
وجاء في
رسالته: "تلقيت ببالغ الغبطة والامتنان تهنئتكم لنا في جمعية العلماء
المسلمين الجزائريين بمناسبة انتخابي رئيسًا لها، إذ نسأل الله العلي القدير أن
يمدنا بعونه وتوفيقه لاستكمال درب الماهدين الأوائل لهذه الجمعية المباركة، ونحن
على استعداد تام لتنسيق الجهود معكم لتحقيق الأهداف النبيلة التي نسعى إليها
جميعًا، في سبيل الحفاظ على ثوابت الأمة، وخدمة الدين، واللغة، والوطن.
وأضاف: كما
أدعو الله لكم بموفور الصحة والسلامة، ولأوطاننا ومؤسساتنا بالازدهار والرقي في ظل
الأمن والإيمان والاستقرار، وأن تكلل جهودنا جميعًا بالنجاح والفلاح لما فيه صلاح
العباد وخير البلاد.
انتخاب
قابة رئيسًا للجمعية
تم
انتخاب الشيخ الدكتور عبد الحليم قابة رئيسًا جديدًا لجمعية العلماء المسلمين
الجزائريين خلال اجتماع الجمعية العامة السادسة، الذي انعقد يومي الجمعة والسبت 7
و8 فبراير 2025 في مدينة زرالدة بولاية الجزائر.
وشهد
الاجتماع حضور أكثر من 600 عضو من مختلف ولايات الوطن، مما يعكس اهتمامًا
واسعًا بمستقبل الجمعية ودورها في الساحة الوطنية.
إرث
تاريخي ودور مستمر
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 5 مايو 1931 بالجزائر العاصمة، حيث ضمت 72 عالمًا من مختلف المناطق والتوجهات بهدف مقاومة
الاستعمار الفرنسي وحماية الهوية الجزائرية العربية الإسلامية من محاولات التغريب.
وسارت
الجمعية على نهج مؤسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس، مركزة على التربية والتعليم
ومحاربة البدع والخرافات، وفي عام 1937، أطلق الشيخ بن باديس ميثاق الجمعية،
محددًا أهدافها في نشر الثقافة العربية وتعزيز الوعي الوطني.
ورغم
التحديات التي واجهتها، واصلت الجمعية أداء دورها بفاعلية، مسهمة في الحفاظ على
الهوية الجزائرية وتعزيز القيم الإسلامية.
كما عززت
الجمعية حضورها الدولي بانضمامها إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2014، مما وسع نطاق تأثيرها في القضايا
الإسلامية والعلمية على مستوى العالم.
المصدر:
الاتحاد