الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ
الأمة بحلول شهر رمضان الفضيل ويدعو لاستثماره في نهضة الأمة وتجديد عزائمها
(بيان)
رمضان شهر الوحدة والانتصار والتغيير
يحلّ شهر رمضان المبارك ليكون موسمًا للتزكية
والتقوى، واستنهاض الهمم نحو نهضة تعيد للأمة عزتها ومجدها، فهو شهر القرآن
والفرقان، كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185).
يستقبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذا
الشهر الكريم بينما يرى واقع الأمة المتمثل في التفرّق والضعف، وما يتعرّض له
المسلمون من مآسٍ، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة والضفة،، إلا أن رمضان كان
دائمًا شهر الفرج والانتصار، ومع العسر يأتي اليسر، كما وعد الله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.
رسائل الاتحاد في رمضان:-
🔹الدعوة إلى التوبة والعودة إلى الله:
شهر رمضان
فرصة عظيمة لتطهير القلوب، وتصحيح المسار، والإكثار من الأعمال الصالحة، ومد يد
العون للفقراء، وتعزيز التكافل الاجتماعي، والدعاء بنصر الأمة، ورفع كرب
المظلومين، وحرية أراضينا المحتلة، خاصة فلسطين.
🔹إحياء دور العلماء في بناء المجتمعات:
يدعو الاتحاد علماء الأمة لتعزيز جهودهم في
نشر العلم، وتوجيه المجتمعات نحو الخير والإصلاح، واستثمار رمضان في الدعوة إلى
الله وتعزيز القيم الإسلامية التي تدعو للوحدة والنهوض بالأمة.
🔹الوقوف مع قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين:
يؤكد الاتحاد
على دعم القضية الفلسطينية بكل السبل المشروعة، ورفض التطبيع مع الاحتلال،
والوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاضطهاد.
🔹مناشدة قادة العالم الإسلامي بالوحدة:
يدعو الاتحاد
الحكومات والشعوب الإسلامية للعمل على تعزيز الوحدة، ونبذ الخلافات،
والتمسك بالمبادئ الإسلامية التي تدعو للعدل والتسامح.
وفي الختام،
نسأل الله أن يجعل هذا الشهر بداية عهد جديد للأمة، يملؤه الخير والنصر، وأن يعيده
علينا وقد تحققت آمال المسلمين في العزة والتمكين. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
الدوحة: 1 رمضان 1446هــ
الموافق: 1 مارس 2025م
د. علي محمد الصلابي أ.د. علي محيي الدين القره داغي
الأمين
العام الرئيس