الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
نداء لأمتنا لدعم الشعب السوري في بناء دولته الحرة وتحقيق الاستقرار، مع التأكيد على
وحدة الشعب وقيادته (بيان)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو الأمة العربية والإسلامية والإنسانية إلى مساندة الشعب السوري لتحقيق
الاستقرار، وبناء دولته الحرة، والقضاء على فلول النظام المجرم.
ويدعو الشعب السوري العظيم بجميع
مكوناته إلى الوحدة، والالتفاف حول قيادته، والحفاظ على دماء ملايين الشهداء والمهجرين
والمنكوبين طوال ستين سنة، والقضاء على الفتن التي ينشرها الأعداء من الصهاينة ونحوهم.
يتابع الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ
ظهور فلول النظام المجرم البائد من بعض الأقليات السورية ونحوهم، بدعم واضح من الاحتلال
الصهيوني وأتباعه، وذلك بهدف إثارة الفتنة داخل هذا الشعب السوري العظيم الذي عانى
طوال أكثر من ستين سنة من الظلم والاستبداد والاضطهاد، والقتل التعذيب بشكل كان يضاهى
ما فعله المجرمون الصهاينة في غزة العزة.
أمام محاولة إثارة الفتن، والقضاء على ثورة
الشعب السوري العظيم يؤكد الاتحاد، ويبين ما يلي:-
أولاً: يدعو الشعب السوري -بجميع مكوناته- إلى الوحدة القوية للقضاء على هذه الفتنة
تستهدف القضاء على مكتسبات الشعب السوري جميعهم، وإلى التضحية بكل ما يستطيعون في سبيل
الحفاظ على المكتسبات العظيمة التي تحققت خلال هذه الثورة المباركة التي تحولت إلى
دولة حضارية تسعى لاستكمال جميع مكوناتها -بإذن الله تعالى-.
وفي نظر الاتحاد أن وحدة السوريين بجميع
مكوناتهم فريضة شرعية، وضرورة وطنية، وأن فرقتهم جريمة نكراء، وان تنازعهم محرم، فقال
تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا
تَفَرَّقُوا ۚ..﴾،، [آل عمران: 103]،،
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾،، [الأنفال: 46].
ثانياً: يدعو الاتحاد أمته
الإسلامية: أولي الأمر منهم، وعلماءهم، وقادتهم، وجميع مكوناتهم للوقوف
صفاً واحداً مع الشعب السوري، ودعم الاستقرار والسلام والحرية لهم، ودرء الفتن بجميع
الوسائل المتاحة، فهذا واجبهم الشرعي الذي تضافرت عليه أدلة كثيرة من الكتاب والسنة.
كما يدعو الاتحاد الأمم المتحدة، والمنظمات
الدولية، والعالم الحرّ لدعم الشعب السوري بجميع الوسائل المتاحة لتحقيق السلام، والاستقرار،
والأمن، والأمان.
﴿..
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾، [يوسف: 21].
الدوحة: ۰٧ رمضان ۱٤٤٦هـــ
الموافق: 07 مارس 2025م
د.
علي محمد الصلابي أ.د. علي
محيي الدين القره داغي
الأمين العام
الرئيس