البحث

التفاصيل

بيان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: دعوة لضبط النفس ونبذ الفتنة في سوريا ولبنان

الرابط المختصر :

بيان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: دعوة لضبط النفس ونبذ الفتنة في سوريا ولبنان

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ التطورات المتسارعة في سوريا ولبنان، وما تحمله من مخاطر جسيمة تهدد أمن البلدين واستقرارهما، في ظل سعي الاحتلال لإشعال الفتنة وتحقيق أهدافه بغير الحرب المباشرة.

وانطلاقًا من مسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية، فإننا نطالب حكومتي سوريا ولبنان بضبط النفس، الوقف الفوري لأي تبادل عسكري ورفض التصعيد، وتغليب منطق الحكمة على ردود الفعل المتسرعة، وعدم الانجرار وراء مخططات الفتنة التي يسعى الاحتلال لإشعالها.

كما نناشد الدول الإسلامية والعربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالقيام بدور الوساطة الفاعلة والعاجلة لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، ومنع تفاقم الأوضاع بما يهدد أمن المنطقة برمتها.

إن كل من يسهم في إشعال الفتنة بين الدول والشعوب الإسلامية، أو يغذي الصراعات بين أبناء الأمة، إنما يصطف – علم ذلك أو جهل – في صف أعداء الأمة، ويعينهم على تحقيق مآربهم، وقد قال الله تعالى: "وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" [البقرة: 191].

لقد أدرك الاحتلال أن تحقيق غاياته بالحرب المباشرة بات أمرًا صعبًا، فسعى لتعويض ذلك بإشعال الفتن الداخلية، وتوسيع دائرة الصراع داخل الأمة، ونحن إذ نناشدكم بالله، وبحق الأخوة الإسلامية، وبالمصلحة العامة، ندعو الجميع إلى وأد الفتن، وإطفاء شرورها الظاهرة والباطنة، مصداقًا لقوله تعالى: "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [يوسف: 21].

نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يرد كيد أعدائهم في نحورهم، إنه سميع مجيب.

 

 الدوحة: ١٨ رمضان ١٤٤٦هــ

الموافق: 18 مارس 2025م

 

د. علي بن محمد الصلابي                               أ. د. علي محيي الدين القره داغي

      الأمين العام                                                                 الرئيس


: الأوسمة


المرفقات

التالي
احتجاجات حاشدة في الهند رفضًا لمشروع قانون يستهدف الأوقاف الإسلامية
السابق
الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ العلّامة والمحدِّث حجازي محمد يوسف شريف (أبي إسحاق الحويني)

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع