الأمة
الإسلامية تودع الشيخ أبو إسحاق الحويني: رحيل أحد أعلام العلم والدعوة
شيع
المصلون، الثلاثاء، جثمان الشيخ والداعية المصري أبو إسحاق الحويني من مسجد
الإمام محمد بن عبدالوهاب في قطر، حيث تجمع عدد كبير من المصلين ومحبي الشيخ
للصلاة عليه، ومن ثم دفنه في مقابر مسيمير بالعاصمة الدوحة.
مراسم
التشييع
بدأت
مراسم التشييع بعد صلاة العصر، حيث صلى الحضور على الجثمان وسط حضور غفير، عكس
الحزن العميق على فقدان أحد الأعلام البارزين في مجال العلم والدعوة.
وشهدت
صلاة الجنازة توافد العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية من مختلف المناطق في
قطر، إلى جانب عدد من أصدقاء الشيخ وأفراد عائلته، الذين دعوا له بالرحمة والمغفرة.
عقب
الصلاة، تم نقل الجثمان إلى المقبرة حيث تم دفنه، وسط دعوات الحضور له بالرحمة
والمغفرة.
وقد
عبر العديد من المشاركين عن مشاعرهم العميقة لفقدان الشيخ الحويني، الذي ترك إرثًا
علميًّا ودينيًّا كبيرًا في مجال الحديث والسنة والدعوة الإسلامية.
إرثه
العلمي
وُلد
الشيخ إسحاق الحويني في عام 1956 بقرية حُوَين في محافظة كفر الشيخ بمصر، وبدأ
مشواره العلمي في دراسة العلوم الشرعية منذ صغره.
التحق
بجامعة الأزهر، حيث تخصص في علوم الحديث الشريف والفقه، وارتبط بعدد من العلماء
البارزين مثل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
مسيرته
الدعوية
تنقل
الشيخ الحويني في رحلات علمية بين عدة دول، حيث درس على يد كبار العلماء مثل الشيخ
محمد نجيب المطيعي والشيخ عبد الحميد كشك في فنون الخطابة، والشيخ ناصر الدين
الألباني في علوم الحديث بالأردن.
كما
درس العقيدة والفقه في المملكة العربية السعودية على يد الشيخ عبد العزيز بن باز
والشيخ محمد بن صالح العثيمين.
قاد
الشيخ الحويني الخطابة في العديد من المساجد بمصر وبرز في مجالسه العلمية التي شرح
فيها كتب الحديث، والتفسير، والفقه، والعقيدة.
كما
كان له تأثير كبير في توجيه الشباب نحو الفهم الصحيح للإسلام بعيدًا عن الغلو
والتطرف.
عرف
الشيخ الحويني بأسلوبه البسيط والمباشر في الدعوة، وله العديد من البرامج
التلفزيونية والإذاعية التي لاقت استحسانًا واسعًا.
كتب
العديد من المؤلفات التي تعد مرجعية لطلاب العلم الشرعي في العالم العربي
والإسلامي.
رحل
الشيخ الحويني بعد أن ترك بصمة واضحة في مجال الدعوة والعلم، وكان له دور كبير في
تصحيح المفاهيم الدينية لدى المسلمين.
(المصدر:
الاتحاد + وكالات)