مظاهرات حاشدة في عدة دول
عربية تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بوقف المجازر في غزة
شهدت عدة مدن عربية مظاهرات حاشدة رفضًا
لاستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في ظل المجازر
المتواصلة التي أودت بحياة آلاف الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ففي المغرب، تظاهر آلاف المواطنين عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ69 على
التوالي، مطالبين بإنقاذ الفلسطينيين في غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى
القطاع المحاصر.
ونظّمت هذه الوقفات الهيئة المغربية لنصرة
قضايا الأمة (غير حكومية)، حيث جابت المظاهرات عدة مدن، منها طنجة ومكناس والفقيه بنصالح
وواد زم وتارودانت وجرادة.
ورفع المشاركون لافتات داعمة لصمود الشعب
الفلسطيني، مرددين شعارات تندد بجرائم الاحتلال، من بينها "غزة باعوها، يا رحمن
يا رحيم" و"قدسنا في العيون".
وفي موريتانيا، خرج مئات المتظاهرين بالعاصمة نواكشوط بعد صلاة الجمعة،
رفضًا لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة.
وانطلقت المظاهرات من أمام الجامع الكبير
في نواكشوط، حيث رفع المشاركون علمي فلسطين وموريتانيا، ورددوا هتافات داعمة للمقاومة
الفلسطينية.
ودعت إلى هذه المظاهرات "المبادرة
الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير
حكومية معنية بدعم الشعب الفلسطيني.
كما شهدت العاصمة الموريتانية احتجاجات
أمام السفارة الأمريكية، حيث حمّل المتظاهرون الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار العدوان
على غزة، وذلك في ظل دعم واشنطن المطلق للاحتلال.
وفي اليمن، شهد ميدان السبعين في صنعاء مسيرات مليونية بمناسبة يوم
القدس العالمي، حيث تدفقت الحشود من مختلف مديريات العاصمة، رافعة العلمين اليمني والفلسطيني.
وأكد البيان على استمرار اليمن في دعم القضية
الفلسطينية ورفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على غزة واليمن.
وفي الأردن، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة من أمام المسجد الحسيني الكبير
في عمان، إضافة إلى عدة محافظات، للتعبير عن الخطر الذي يهدد الأمة العربية والإسلامية
جراء حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية.
ويأتي هذا الحراك في ظل تصاعد الغضب الشعبي
في الدول العربية، مع دعوات متزايدة للضغط الدولي لوقف الحرب وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، نظمت موريتانيا حملات
تضامن واسعة مع القطاع، حيث تنافست الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين، وتمكنت
من جمع نحو 16 مليون دولار، وفق تقارير إعلامية محلية.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المجازر الإسرائيلية،
حيث استأنف الاحتلال عدوانه على غزة في 18 مارس الجاري، ما أسفر عن استشهاد 896 فلسطينيًا
وإصابة 1984 آخرين حتى صباح الجمعة، وفق وزارة الصحة في القطاع.
ومنذ بدء العدوان، قُتل أكثر من 164 ألف
فلسطيني، إضافةً إلى أكثر من 14 ألف مفقود، بينما بات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى
وسط حصار مشدد أدى إلى دخول غزة أولى مراحل المجاعة، بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات
الإنسانية.
المصدر: الأناضول