كركوك تستضيف مؤتمرًا علمائيًا حاشدًا لنصرة غزة
بمشاركة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
شارك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، يوم الثلاثاء، في مؤتمر علمائي لنصرة أهل غزة، عُقد في مدينة كركوك العراقية،
بمشاركة واسعة من المؤسسات العلمائية والمدنية.
ونُظّم المؤتمر من قبل عدد من
الهيئات المحلية، أبرزها: اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان/فرع كركوك،
جمعية رابطة علماء العراق/فرع كركوك، مؤسسة العطاء، جمعية الفاتح لتركمان العراق،
مجلس علماء العراق، تجمع الأقصى في كركوك، مؤسسة زيار للتنمية، منظمة فذكر
الشبابية، مجلس الفتوى في كركوك، الرابطة الإنسانية/فرع كركوك، منظمة زاد الطبية،
ومنظمة بخشين.
العدوان على غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء
وألقى فضيلة الشيخ القره داغي كلمة
عبر تقنية الاتصال المرئي، عبّر فيها عن تقديره لتنظيم المؤتمر، ووحدة العلماء
واجتماعهم نصرة لإخوانهم في غزة
والضفة الغربية، مؤكداً أن
"الواقع المأساوي في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء والمواثيق الإنسانية، فلم
يعد هناك شيء في أمان، لا الإنسان، ولا الأماكن المقدسة، ولا حتى المستشفيات
والكنائس".
قلوبنا تتقطع.. وأمتنا عاجزة
وقال فضيلته: "والله إن قلوبنا
تكاد تتقطع ألماً حينما نرى ما يجري في غزة، وكم هو مؤلم أن تقف أمتنا الإسلامية،
التي يزيد عددها على مليارَي مسلم، عاجزة عن حماية أهلنا في فلسطين، في ظل تواطؤ
بعض الحكومات التي تجاوزت التطبيع إلى التورط في تقديم الدعم للعدو الصهيوني
المجرم".
وأكد رئيس الاتحاد أن "دور العلماء في هذه المرحلة الدقيقة مضاعف ومحوري، ولا سيما أن
الشعوب باتت أكثر وعياً، وتبحث عن الموقف الصادق والمنبثق من روح الشريعة".
إصدار فتاوى عملية لنصرة
غزة
وأشار فضيلته إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يضم عشرات الآلاف من العلماء في أكثر من 92 دولة، ويضم نحو 64 جمعية علمائية،
"يواصل جهوده في نصرة
قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن من أبرز تلك الجهود
"الفتوى الأخيرة التي أصدرتها لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد، والتي أوجبت
على الحكام أن يقوموا بواجبهم تجاه العدوان، سواء من خلال الجهاد العسكري، أو الاقتصادي، أو
الدبلوماسي، أو عبر استخدام كل أوراق الضغط الممكنة".
وكانت لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين قد أصدرت، يوم الجمعة 28 مارس الماضي، فتوى شرعية في
نازلة استمرار العدوان على غزة، تضمنت عدة بنود مهمة، أبرزها:
* وجوب الجهاد بالسلاح ضد الاحتلال في فلسطين على كل
مسلم مستطيع في العالم الإسلامي.
* وجوب التدخل العسكري الفوري من الدول العربية
والإسلامية.
* وجوب حصار العدو الصهيوني براً وبحراً وجواً، بما في
ذلك الممرات المائية والمضايق وسائر الأجواء في الدول العربية والإسلامية.
* إمداد المقاومة عسكرياً ومالياً وسياسياً وحقوقياً
كواجب شرعي.
* إنشاء حلف عسكري إسلامي لحماية الأمة وردع المعتدين،
وهو واجب شرعاً وبشكل عاجل.
* تحريم التطبيع مع العدو الصهيوني.
* تحريم تزويد الكيان الصهيوني بالبترول والغاز.
* إعادة النظر في معاهدات السلام التي أبرمتها بعض الدول
العربية مع الكيان المحتل.
* وجوب الجهاد المالي لدعم أهل غزة وسرعة فتح المعابر.
* دعوة الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية
للضغط على الإدارة الأمريكية من أجل وقف العدوان وإحلال السلام.
(المصدر: المكتب الإعلامي)