البحث

التفاصيل

دكا تتوحّد من أجل فلسطين: مئات الآلاف يحتشدون دعماً لغزة ويستنكرون العدوان الصهيوني والدعم الغربي

الرابط المختصر :

دكا تتوحّد من أجل فلسطين: مئات الآلاف يحتشدون دعماً لغزة ويستنكرون العدوان الصهيوني والدعم الغربي

 

في مشهد غير مسبوق منذ سنوات، احتشد مئات الآلاف من البنغلاديشيين في قلب العاصمة دكا، في أضخم مظاهرة تشهدها البلاد تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.

وجاء هذا الحشد الجماهيري بعد سلسلة من المسيرات والمظاهرات التي عمّت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، حاملاً رسالة واضحة: المطالبة الفورية بوقف الحرب الإسرائيلية، واستنكار الدعم الأميركي والغربي للآلة العسكرية الصهيونية.

وشارك في المسيرة مؤيدون من مختلف الأطياف السياسية والدينية، من بينها الجماعة الإسلامية، وحركة حفظة الإسلام، وحزب عمار، والحزب الوطني البنغلاديشي، وحزب المواطن القومي الممثل للحراك الطلابي، والحركة الإسلامية البنغلاديشية، وحزب جاتيا القومي، ومجلس الخلافة في بنغلاديش، إلى جانب عدد من القوى المجتمعية والشعبية.

وقد جابت الحشود الضخمة شوارع العاصمة داكا، رافعةً علمي فلسطين وبنغلاديش، استجابةً لدعوة المنظمين بعدم رفع أي شعارات حزبية أو فئوية، في مشهد نادر يوحّد كافة الأطياف السياسية في البلاد حول قضية إنسانية وأخلاقية كبرى.

نداء من بنغلاديش إلى العالم

أصدرت حركة التضامن مع فلسطين في بنغلاديش بيانًا موحدًا تضمن أربع رسائل رئيسية موجهة إلى المجتمع الدولي، والعالم الإسلامي، والحكومة البنغلاديشية، والشعب البنغلاديشي نفسه:

أولًا: إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي:

نُحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية المباشرة عمّا يجري في غزة من إبادة جماعية، ليس بسبب صمتهم فقط، بل بسبب دعم العديد من الدول الغربية للكيان الصهيوني بالسلاح والمال والتأييد الدبلوماسي. ما يحدث اليوم هو فشل أخلاقي وسياسي عالمي.

وعليه نطالب بما يلي:

1- محاكمة قادة الكيان الصهيوني على جرائم الإبادة أمام المحاكم الدولية.

2- اتخاذ إجراءات جماعية وعاجلة لوقف العدوان، وليس الاكتفاء بالمناشدات.

3- الضغط لاستعادة كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

4- الاعتراف رسميًا بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

5- ضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير والسيادة الكاملة على دولتهم.

ثانيًا: إلى قادة الأمة الإسلامية

فلسطين ليست مجرد قضية، بل هي جزء من عقيدة وهوية الأمة، وعلى الحكومات والمنظمات الإسلامية، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي، أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية، ونطالبها بـ:

1- قطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني فورًا -اقتصاديًا وعسكريًا ودبلوماسيًا.

2- فرض حصار اقتصادي وتجاري شامل على الاحتلال.

3- تقديم الدعم الكامل لأهل غزة في مجالات الدواء، والغذاء، والمأوى، والدفاع.

4- إطلاق حملة دبلوماسية لعزل الكيان الصهيوني دوليًا.

5- اتخاذ موقف حازم ضد سياسات الحكومة الهندية المتطرفة وانتهاكاتها بحق المسلمين، خاصة في قضايا الوقف.

ثالثًا: إلى حكومة بنغلاديش

كشعب وُلد من رحم مقاومة الظلم، لا يليق ببنغلاديش أن تصمت عن المأساة الفلسطينية. صمت الدولة إهانة لإرادة شعبها، ولهذا نطالب بـ:

1- إعادة شرط "باستثناء إسرائيل" إلى جوازات السفر البنغلاديشية.

2- إلغاء أي اتفاق أو تعاون مع مؤسسات صهيونية أو داعمة لها.

3- إرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى غزة عبر قنوات رسمية.

4- مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للصهيونية في المؤسسات الحكومية.

5- إعلان موقف رسمي ضد سياسات القمع الهندوسية بحق المسلمين والأقليات.

6- إدراج تاريخ فلسطين ونضال الأمة في المناهج التعليمية لغرس الوعي والهوية.

رابعًا: إلى أنفسنا – ميثاق شرف لا يُنكث

لأن القدس ليست مجرد جغرافيا، بل عقيدة راسخة في القلوب، ولأن تحريرها مسؤوليتنا، نعلن نحن أبناء هذا الوطن:

1- مقاطعة كل ما يدعم الاحتلال اقتصاديًا، إعلاميًا، وسياسيًا.

2- تربية أجيال تعرف واجبها تجاه الأمة وترفع رايتها.

3- إعداد جيل مستعد للتضحية في سبيل الدين والعرض والأرض.

4- التمسك بوحدة الصف الداخلي، فالتشرذم بوابة الاحتلال.

(المصدر: الاتحاد + وكالات)


: الأوسمة


المرفقات

التالي
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزّي في وفاة المفكر الإسلامي البارز الدكتور خورشيد أحمد
السابق
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: غزة أسقطت هيبة الاحتلال.. وعلى الأمة أن تتحرّك قبل فوات الأوان

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع