الرابط المختصر :

خذلان غزة فتنة
كتب: د. ونيس المبروك
الأمين العام المساعد في الاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين
إن ترك نصرة الجيوش المسلمة لإخوانهم في الدين هو عين
"الفتنة" التي يخشاها بعض أدعياء السلم ودعاة السلامة!!
وأود شرح فكرتي فأقول:
إن كل مسلم - باستثناء أهل النفاق والأهواء - يتطلع
لنصرة المسلمين في غزة، ويتقطع قلبه ليل نهار من رؤية الإبادة الجماعية لمئات
الألوف من إخوانهم وأخواتهم!
وإن ترك النصرة وخذلان المستضعفين "هو" الذي
قد يتسبب في غضب الأحياء من شعوبنا المسلمة، وقيامهم بردود فعل ضد أنظمتها دون انتظار
إذن أو فتوى أو تحريض من أحد.
فالفتنة الحق، هي مصادمة إرادة الأمة والاستهتار
والاستهانة بغضب الشعوب.
وعندما نطالب الأنظمة بوجوب نصرة إخوانهم وإنقاذهم من
هذه المحرقة، فإننا بذلك نحقق السلم الحقيقي داخل الدول، ونبني جسور الثقة بين
الحاكم وشعبه، أما خطاب التزوير والتطبيل وخطاب الذل والاستهتار، والخطاب الذي
يقدم سلامه حكم الفرد على مطالب الأمة، وخطوط سايكس بيكو على رابطة العقيدة،
ومصالح الدنيا على فرائض الدين،.. فهو خطاب ديني مغشوش، كان له سلف في عصر النبوة
الأول؛ ظاهره الحرص، وباطنه الإرجاف والركون لمتاع الدنيا الزائل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.