البحث

التفاصيل

هل أعلن الانقلاب الحرب على طلاب الأزهر؟

الرابط المختصر :

مع تواصل حملات قوات الأمن المصرية على طلاب وطالبات جامعة الأزهر المناهضين للانقلاب العسكري، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، فضلا عن اعتقال المئات، نتيجة الاستهداف المتواصل لهم ليس فقط داخل الحرم الجامعي، بل وفي المدن الجامعية أيضا، يتساءل البعض: هل أعلن الانقلاب الحرب على طلاب الأزهر؟

عضوة اتحاد الطلاب بكلية الدراسات العربية والإسلامية-جامعة الأزهر فرع بني سويف سارة الكيلاني تروي قصتها قائلة إنها منعت من دخول الكلية مع ثلاث طالبات بعد أسبوع من بداية الدراسة، ثم فوجئت بتحويلها لمجالس تأديب دون إخطار مسبق، تبعه صدور أحكام بالفصل لمدة فصل دراسي.

وتضيف الكيلاني أنها وعشرا من زميلاتها أحلن مرة أخرى لمجالس تأديب جديدة قبل أيام من الامتحانات، لتصدر قرارات بفصلها لمدة عامين ونصف وفصل طالبة بشكل نهائي.

وأضافت في حديث للجزيرة نت أنها قامت وزميلاتها برفع دعوى مستعجلة بالقضاء الإداري، وحصلت على حكم قضائي ببطلان قرار الفصل وأحقيتهن في دخول الامتحانات، "لكن عميدة الكلية رفضت تنفيذ الحكم وأمرت أفراد أمن الكلية -وجميعهم من الذكور- بضربنا ونزع حجابنا ثم إلقائنا في الشارع".

وتساءلت "كيف تتهمنا إدارة الكيلة، بالقيام بأعمال شغب وتحريض على العنف وسب رموز الدولة وشيخ الأزهر، على الرغم من أننا ممنوعون من دخول الكلية منذ نهاية الأسبوع الدراسي الأول؟"، واصفة ما تتعرض له طالبات الأزهر من ضرب واعتقال وسحل على يد قوات الأمن وموظفي الكليات بالحرب الشرسة.

وتشن قوات العمليات الخاصة بوزارة الداخلية حملة أمنية متواصلة منذ ثلاثة أسابيع على جامعة الأزهر، تبدأ يوميا بالاعتداء على الطلاب والطالبات لإجبارهم على دخول الامتحانات بالقوة، وتنتهي في المساء بالهجوم على المدينة الجامعية بالخرطوش وقنابل الغاز، مما أدى بحسب اتحاد طلاب الجامعة لمقتل نحو سبعة طلاب، وإصابة واعتقال وسحل المئات من الطلاب والطالبات.

في حين تتهم إدارة الجامعة الطلاب بافتعال أعمال شغب وتعد على قوات الأمن، واستخدام القوة في منع زملائهم من أداء امتحانات نصف العام الدراسي بالكليات المختلفة، بناء على تعليمات تلقوها من جماعة الإخوان المسلمين، بحسب الأجهزة الأمنية.

 معسكر أمن
وانتقد عضو حركة "اتحاد الأزهريين الثوار" محمد الضاوي تحول الجامعة إلى ما أسماه معسكرا كبيرا للأمن المركزي، الأمر الذي يثير غضب الطلاب، خاصة مع استمرار ضرب وسحل الطالبات داخل الحرم الجامعي على مرأى ومسمع من العالم كله.

وقال للجزيرة نت إن "الانتهاكات -التي نراها الآن في جامعة الأزهر- ليست إلا حربا على طلاب الجامعة، لأن قادة الانقلاب العسكري يعرفون جيدا من هم طلاب الأزهر، والذين كانوا وقودا للثورة ضد الظلم والاحتلال على مر التاريخ".

وتابع "لقد تعرضت شخصيا للتفتيش المهين من قبل جنود الأمن المركزي أثناء دخول الجامعة، كما رأيت بعيني تعرض الطلاب المعتقلين للضرب وكل صور الإهانة داخل حرم الجامعة".

وشدد الضاوي على أن رد الطلاب على هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة سيكون باستمرار الحراك السلمي داخل الجامعة، قائلا "لن نخاف من بطشهم ولن نعود للوراء وسنزداد حماسا وإصرارا حتى زوال الانقلاب".

عنف متعمد
في المقابل، أشاد عضو طلاب التيار الشعبي بجامعة الأزهر سيد عبد الحميد بما أسماه نجاح قوات الأمن في إجراء الامتحانات بالجامعة، مطالبا بالمزيد من الإجراءات الرادعة لوقف أعمال العنف التي يرتكبها هؤلاء الطلاب، على حد قوله.

لكن عبد الحميد رفض في حديثه للجزيرة نت ما أسماه حملة الاعتقال العشوائي التي تمت اليوم لطلاب الجامعة، "عقب السيطرة على أعمال العنف والتخريب المتعمد من قبل طلاب جماعه الإخوان"، حيث تم اعتقال منسق حركة 6 أبريل بالجامعة محمد مختار، كما تم اعتقال المنسق السابق لطلاب الدستور مطيع ياسين والمنسق الحالي نادر نور الدين والعضو عمر الشحات وآخرين.


: الأوسمة



التالي
سيطرة للثوار بسوريا وتراجع "داعش"
السابق
"النصرة" تعرض مبادرة لوقف القتال و"الدولة" تتوعد

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع