الرابط المختصر :
جدد الشيخ راشد الغنوشي، عضو مجلس الأمناء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، رفض حركته لاستقالة حكومة علي العريض قبل الانتهاء من تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات والانتهاء من مسودة الدستور.
وقال الغنوشي في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر لحركة النهضة الجزائرية: "الحكومة تستقيل بعد توفر الشروط الأخرى التي بني عليها الحوار، وهي إفراز (اختيار) الهيئة المستقلة للانتخابات، وختم (الانتهاء من) دستور البلاد".
وأشار الغنوشي إلى أن "هذه العملية (مؤتمر الحوار الوطني) لديها ثلاثة فروع تسير مع بعضها البعض هي: انتخاب الهيئة المستقلة وإعداد الدستور واستقالة الحكومة، وإن تعطل أحد منها يتوقف المساران الآخران حتى إصلاح العطب (الخلل)".
وأوضح زعيم حركة النهضة أن عداد الحوار توقف؛ لأن المحكمة الإدارية عطلت عملية فرز الهيئة الانتخابية المستقلة، وهو الأمر الذي يعني وقف أعمال اللجنة.
وأضاف أن تونس تشرف على مرحلة انتقالية ثالثة، وتستعد لانتخابات تتوج مسارها الانتقالي بالنجاح، وذلك بعد وضع الدستور وتشكيل هيئة انتخابية مستقلة والاتفاق على حكومة تكنوقراط لنزع أي ذريعة للتشكيك في هذه الانتخابات.
وشدد على أن العنف ليس له مستقبل في تونس، لأنه رد فعل لمرحلة حكم بن عليالتي طبعها التضييق على الحريات، لكن الثورة ألغت الأسباب التي يمكن أن يستند إليها العنف مثل إطلاق الحريات والعمل السياسي السلمي، ولم يبق مبرر موضوعي لذلك إلا التأثر بالجماعات الإرهابية ذات التوجه الدولي، على حد وصفه.