الرابط المختصر :
منهج الحوار في مناخ صحي ومعافى هو أفضل الصيغ في محاربة الأفكار الهدامة ولنا في تجربة خلية الدندر خير مثال..علينا أن ندرك أن هناك أزمة أفكار وقيم تسربت إلى عقول عدد مقدر من الشباب وصلت حد الالحاد وبعضها تحلل الأخلاق والتبست بمفاهيم ومنطلقات مناقضة لعقيدة المجتمع ومثله ،الأمر الذي يستدعي أن يبلور أهل الفكر والدعوة رؤية فكرية واضحة ترصد فيها الشبهات التي يستند إليها هؤلاء الشباب بغية الرد عليها موضوعياً إضافة إلى معرفة الدواعي التي أوقعتهم في هذا المنحى ،والتواصل الايجابي لإزالة الحاجز النفسي الذي يحول دون الحوار الهادف ،كما نحتاج إلى حركة نفير مجتمعي بدءاً من الأسرة والمسجد والدولة ومؤسسات المجتمع المدني كما أن بيئة الحوار والعناية بتأهيل المحاورين بما يضمن قوة المضمون وجاذبية الأسلوب أمر في غاية الأهمية ،وأرجو ان تكون هذه الحادثة الصادمة لكثيرين سبباً لإيقاظ الهمم لمن شغلوا عن واجب التصدي لهذه الظواهر السالبة وسجلوا غياباً عن الساحة وأحدثوا فراغاً مجتمعياً أضحى مرعى لمثل هذه الأفكار الهدامة والانحرافات السالبة التي أصبحت صدى للتبعية العمياء ،وختام القول أن تصحيح مسار الاختلال في تجاربنا الاسلامية وتقديم النموذج القدوة سيكون من أقوى العوامل لرد هؤلاء الشباب إلى جادة الطريق فأخطاء المسيرة تصد عن سبيل الله
فضيلة الدكتور عصام البشير