القره داغي: "الإسلام يضع ميزان الأمة على كفتي التعاون على البر والتقوى والامتناع عن الإثم والعدوان" (فيديو)
قال فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "أن الله سبحانه وتعالى أراد من خلال تشريعاته ورسالته التي هي رحمة للعالمين أن تكون هناك أمة متماسكة متحدة متعاونة، وجاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة حتى التي تتعلق بالعقيدة والأخلاق والتشريعات كلها لتكوين هذه الأمة المتماسكة المتعاونة على البر والتقوى".
وأضاف القره داغي في خطبة صلاة الجمعة 12 أغسطس الجاري بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريج كليب - الدوحة، أن الإسلام وضع ميزانا عادلاً لهذه الأمة يقوم على كفتين عظيمتين، الكفة الأولى هو التعاون على البر والتقوى.
وتابع، أما الكفة الثانية الامتناع عن أي تعاون أو عمل يكون على الإثم والعدوان ومخالفة أوامر الله سبحانه أو مخالفة أوامر المصطفى صلى الله: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة 2.
وأوضح فضيلته بأن الإسلام لا يرضى بوجود الحسن وإنما يريد أن تكون جهود المسلم للوصول إلى الأحسن في الأقوال والأفعال والعلوم والفنون وفي كل المجالات.
وأشار القره داغي إلى قصور تفسيرات بعض المفسرين حينما يفسرون البر أو الإحسان في المجال الأخلاقي أو الديني فقط هذا أمر غير دقيق وأمر لا يتفق مع منهج القرآن الذي كرر الأحسنية في أكثر من عشرين قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) الملك 2.
المصدر: الاتحاد