القره داغي
يدعو للإفراج الفوري عن الغنوشي ويشيد بدوره في دعم الحرية والديمقراطية (فيديو)
دعا الشيخ الدكتور علي القره
داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى الإفراج الفوري عن رئيس حركة النهضة التونسية
الأستاذ راشد الغنوشي، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عام.
وفي تسجيل مصور، عبّر الشيخ
الدكتور علي القره داغي عن استيائه من استمرار معاناة الأستاذ راشد الغنوشي،
مؤكدًا أن "الغنوشي ليس له سجل إجرامي، بل كان له دور بارز في تحقيق الحرية
والديمقراطية ومكافحة الفساد والاستبداد في تونس".
جاءت هذه التصريحات خلال
مشاركته في مؤتمر "فكوا العاني لنصرة الأستاذ راشد الغنوشي"، الذي عُقد حضورياً
وإلكترونياً في مدينة إسطنبول يوم الإثنين، 2 سبتمبر.
إرساء الحرية
والديمقراطية
وخلال كلمته، ناشد القره
داغي الحكومة التونسية، وخاصة الرئيس قيس سعيّد، بالإفراج عن الغنوشي، مشيراً إلى
أن الرئيس نفسه وصل إلى السلطة بفضل الحريات التي تحققت بجهود المناضلين، مثل
الأستاذ راشد الغنوشي.
وأضاف أن "الغنوشي أمضى
حياته في خدمة الإسلام وإرساء دعائم الحرية والديمقراطية في تونس وسائر بلدان
العالمين العربي والإسلامي".
وأشاد القره داغي بالدكتور
محمد الصغير لإطلاقه حملة "فكوا العاني"، مشيراً إلى أن "حالة
الغنوشي أشد من حالة الأسر في الإسلام، حيث يعاني من قيود صارمة في السجن، على
الرغم من أن الأسرى في الإسلام كانوا مقيدين بحرية الحركة داخل البلد فقط".
طوفان الأقصى
وتطرق الشيخ القره داغي
أيضاً إلى مواقف الغنوشي الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الغنوشي حتى وهو في
السجن لم ينس "طوفان الأقصى"، وظل يشارك بالصوم والدعاء تضامناً مع
الشعب الفلسطيني، وخاصة مع أهل غزة.
كما أشاد بمواقفه الصارمة ضد
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعواته لمقاطعة الكيان الصهيوني.
واختتم القره داغي بالدعاء
للإفراج عن الغنوشي، واصفاً إياه بأنه "رمز من رموز الأمة الإسلامية"،
معبراً عن شكره له على ما قدمه للإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية.
اقرأ: الاتحاد العالمي لعلماءالمسلمين يتضامن مع الشعب التونسي في حريته وكرامته ومؤسساته الشورية (بيان)
ونظمت المؤتمر الهيئة
العالمية لأنصار النبي ﷺ، لتسليط الضوء على الجهود الإصلاحية والعلمية التي قدمها
الغنوشي، ودوره في نصرة القضية الفلسطينية.
اعتقال
الغنوشي
وفي 17 أبريل 2023، ألقت
الشرطة القبض على راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله، وأمرته المحكمة الابتدائية
بالسجن بتهمة "التحريض على أمن الدولة".
وفي أواخر يونيو، انتقدت
حركة النهضة حكم السجن الصادر ضد الغنوشي، والذي شمل أيضًا غرامة مالية ومراقبة
إدارية لثلاث سنوات، معتبرةً إياه "كيدياً" و"واهياً".
كما شددت الحركة على مطلبها
بإطلاق سراح الغنوشي وجميع المعتقلين السياسيين، مع الإشارة إلى تجاهل الحكم
لمكانته وبلوغه سن الـ83.
المصدر: الاتحاد