الرباط:
مسيرة حاشدة تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة ومطالبة بإنهاء التطبيع مع الاحتلال
خرج الآلاف من
المغاربة، يوم الأحد، في مسيرة شعبية حاشدة وسط العاصمة الرباط، للتعبير عن غضبهم
من جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، مطالبين بإنهاء اتفاقيات
التطبيع مع الاحتلال.
المسيرة التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين
ومناهضة التطبيع، شهدت مشاركة جماهيرية واسعة من مختلف أنحاء المغرب، إضافة إلى
عدد من التنظيمات السياسية والحقوقية مثل جماعة العدل والإحسان، وفدرالية اليسار
الديمقراطي، وحركة المقاطعة (بي دي إس).
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور قادة حركة
حماس، مرددين شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي مثل "يا للعار يا للعار غزة
تحت الحصار" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، كما أدانوا الدعم
الأميركي للحرب ضد غزة.
تضامن مستمر مع غزة
في تصريح له، قال فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام
لجماعة العدل والإحسان، إن المغاربة يواصلون التظاهر تعبيراً عن تضامنهم مع فلسطين
واستنكارهم للصمت الدولي.
وأضاف "نضم أصواتنا إلى الضمائر الحية حول العالم
لنقول لإخواننا في غزة: إن الصبر عاقبته النصر".
جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد،
اعتبر أن المغرب شهد حراكاً مستمراً منذ أكثر من 17 شهراً، معلناً أن فلسطين قضية
كل مغربي.
وانتقد العسري الذين يشككون في وقوع إبادة جماعية في
غزة، محذراً الأنظمة العربية من الصمت والتواطؤ.
أثر التضامن المغربي في غزة
الطبيب المغربي أيوب أمغار، الذي عاد من مهمة إنسانية في
غزة، أكد أن مسيرات المغرب تترك أثراً عميقاً في نفوس الفلسطينيين، قائلاً
"شعب غزة يقدّر عالياً تضامن الشعب المغربي ويشعر بالأمل بفضل هذا الدعم".
وأشار إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، موضحاً
أن العديد من المستشفيات توقفت عن العمل بسبب نقص الأدوية والمعدات.
حضور نسائي بارز
في المسيرة، لفتت الناشطة ابتهال أبو سعد الأنظار، حيث
فضحت تواطؤ شركة مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي.
حسناء قطني، نائبة منسقة مجموعة "مغربيات ضد
التطبيع"، أشادت بموقف أبو سعد واعتبرته تمثيلاً لصوت المرأة المغربية الحرة
التي ترفض الظلم والتواطؤ الدولي.
المغاربة، رجالاً ونساءً، أظهروا من خلال هذه المسيرة
مرة أخرى دعمهم الثابت لفلسطين ورفضهم التطبيع بكل أشكاله، مؤكدين أنهم لن
يتراجعوا عن مناصرة القضايا العادلة.
(المصدر: الجزيرة)