الرابط المختصر :
إشكاليتنا الكبرى
أ. د علي القره داغي
مع الأسف الشديد إشكاليتنا الكبرى، تمزق الأمة تمزقًا شديدًا جراء سكاكين عدة منها الأفكار القومية و العلمانية، و ما يسمَّى وطنية، وليست قومية ولا علمانية ولا وطنية حقيقية، تمزقت هذه الأمة تمزقًا شديدًا، وتشعبت طرقها، وأصبحت هذه الأمة كما ذكر الله سبحانه وتعالى، أصبحت شيعًا متفرقة ومتناحرة فيما بينها، ولذلك أمتنا فعلًا في هذه الحالة في أزمة. هناك فرق بين هذه الأمة وبين الإسلام العظيم الذي كوَّن الحضارة وقام بما قام.
أمتنا اليوم حقيقة - حتى لا نظلم هذه الأمة - لديها جوانب إيجابية كبيرة، اليوم هذه الجوانب الكبيرة المبشِّرة بالخير، هناك صحوة، هناك وعي، هناك شباب ملتزمون، هناك حركات إسلامية معتدلة تؤمن بالكتاب والسنة، وكذلك تؤمن بالحضارة وتحقيق الحضارة والانسجام المشترك والتعايش، فهذه الأمة حقيقة فيها خير، وكذلك هذه الأمة تتسع دائرتها، ويزداد أفرادها يومًا بعد يوم في كل العالم.
اليوم هذه الأمة كما قال أحد الإخوة الكرام: الآن الأذان لا ينقطع عن العالم، الآن بين كل دقيقتين ينتهي أذان، ويبدأ أذان حسب كل وقت يمر بالكرة الأرضية .
واجبنا التحدي والمراجعة والمواجهة وفق العقل والحكمة وعلي منهج فقه الميزان..
المستقبل لنا بإذنه تعالى.