ترتقي لجرائم حرب.. 145 منظمة تدعو لحماية أممية عاجلة للفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين
دعت شبكة منظمات أهلية فلسطينية، الأمم المتحدة إلى توفير حماية أممية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين التي تتم بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان لها، دعت الشبكة -التي تضم 145 منظمة- إلى تحرك فوري لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، خاصة شمالي الضفة.
وشددت على أن الأمم المتحدة مطالبة باتخاذ التدابير العاجلة لتوفير الحماية الدولية، والعمل بكل السبل المتاحة لإلزام قوة الاحتلال بوقف ممارساتها التي ترتقي لجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.
ووصفت الشبكة هذه الاعتداءات بأنها انفلات عنصري للمستوطنين ضمن حرب مفتوحة وممنهجة، وهي ليست عمليات فردية أو منفصلة عن سياق متواصل من الاعتداءات والتطهير العرقي، التي تشمل أيضا مدينة القدس المحتلة ومحيطها ومقدساتها وسائر الأراضي الفلسطينية.
ودعت الشبكة إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لإنهاء الاحتلال، وتوسيع حملات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، انتصارا لقيم الإنسانية والعدالة والحقوق، وللعمل على محاكمة ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال، وفق البيان.
وأُنشئت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، وهي تجمع ديمقراطي مدني مستقل يهدف لتمكين المجتمع الفلسطيني في إطار تعزيز المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، وفق موقع الشبكة.
هجمات مستمرة
ومنذ أيام، يهاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وينظمون مسيرات للعودة إلى مستوطنة واقعة على أراضي بلدتي "برقة" و"سلية الظهر" -جنوب نابلس- التي أخليت منذ عام 2005.
وفي السياق ذاته، أغلق مستوطنون إسرائيليون -مساء الأحد- مستوطنة "معاليه ليفونة" المقامة على أراضي بلدة سنجل شمالي رام الله، حيث أغلقوا مدخل البلدة، بحماية من الجيش والشرطة الإسرائيليين، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضافت الوكالة أن المستوطنين حملوا العلم الإسرائيلي وقاموا بأداء رقصات استفزازية أمام أهالي بلدة سنجل.
ولفتت إلى أن عددا من شبان البلدة تجمعوا بالقرب من المنطقة للتصدي للمستوطنين في حال تنفيذ اعتداءات على المنازل المحاذية، مما دفع الجيش إلى إبعاد المستوطنين.
نشطاء يساندون
في غضون ذلك، يواصل ناشطون ومدونون فلسطينيّون مساندتهم ودعمهم عبر الفضاء الإلكتروني لبلدة برقة، بعد هجمة للمستوطنين عليها بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستخدمين وسمي #أنقذوا_برقة و#برقة_تقاوم.
وتصدر وسم "#أنقذوا_برقة" عددا من الدول العربية عقب التعديات المتواصلة من المستوطنين على أهالي محافظات الشمال، مطالبين بتدخل فوري لمنع استمرار الاعتداءات.
ودعا المدوّنون أبناء فلسطين للوقوف إلى جانب أهالي برقة للتصدي للمستوطنين ومنعهم من تحقيق أهدافهم.
المصدر : وكالة الأناضول