اشتباكات بين مسلمين وهندوس في نيودلهي.. وراهب يدعو لإبادة المسلمين
قالت الشرطة الهندية إن اشتباكات اندلعت خلال موكب هندوسي بالعاصمة نيودلهي، اليوم السبت، مما أدى إلى وقوع مصابين -بينهم أفراد من الشرطة- بعد أيام على أعمال عنف مماثلة في ثلاث ولايات.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن أعمال العنف اندلعت بين مسلمين وهندوس أثناء مهرجان بضاحية جاهانجيربوري في نيودلهي، وقالت الشرطة إنها ما زالت تحقق في الواقعة.
وقال ديبيندرا باتاك مسؤول بالشرطة في جاهانجيربوري “لم نتأكد بعد من عدد الجرحى، أصيب بعض أفراد الشرطة أيضًا”.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون مقطعًا مصوّرًا للراهب الهندوسي ياتي كريشناناند وهو يدعو إلى إطلاق عمليات إبادة جماعية للمسلمين في الهند.
وفي المقطع، يقول كريشناناند “أنا أفكر أن نبدأ مذابحهم الجماعية من بورفانش في شرقي ولاية أوتار براديش الهندية”، مضيفًا “إنها عملية سهلة، سوف يردّون علينا، ومن ثم نزيد الهجوم ونقضي عليهم”.
وعلّق الصحفي رفيق حامد على المقطع “أولئك الذين ينكرون إمكانية حدوث إبادة جماعية ضد المسلمين في الهند يعيشون في عالم موازٍ، إنها ليست مسألة إذا ولو، ولكن متى؟ ويتم تهيئة الظروف لذلك حاليًا، وإن حدث ذلك سوف يبتلع البلاد بأكملها”.
بينما قالت الكاتبة الهندية سابا نقفي “هل يخطط بعض الدعاة الذين يرتدون البرتقالي لقتل جماعي؟ هل بعض من رموزهم متشددون أم جميعهم كذلك؟ سؤال يشبه سؤال من أتى أولًا الدجاجة أم البيضة؟ ولكن على أي حال يجب أن نبقى حذرين”.
وهاجم سانجوي روي -وهو ناشط هندي- الراهب الهندوسي، موجهًا رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة الهندية قائلًا “باسم من يتكلم ياتي كريشناناند؟ يجب أن يُعامل على أنه إرهابي ويُلقى القبض عليه بسبب كلامه”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، ردد محتجون في العاصمة الهندية نيودلهي هتافات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قائلين إن السلطات استهدفت -بعنف- مسلمين في أعقاب اشتباكات بين هندوس ومسلمين في بعض المناطق بثلاث ولايات يحكمها حزب مودي القومي الهندوسي.
ودفعت الاشتباكات التي وقعت خلال مهرجان ديني، الأحد الماضي، الشرطة إلى فرض حظر تجوال في إحدى المدن، وحظر التجمعات لأكثر من أربعة أفراد في بعض مناطق الولايات الثلاث.
وهدمت السلطات المحلية منازل ومتاجر لمسلمين في ولاية ماديا براديش في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت خلال مهرجان رام نافامي الهندوسي، وفق إفادة مسؤول في الشرطة طلب عدم نشر اسمه.
واتهم ساسة المعارضة حزب (بهاراتيا جاناتا) -القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي- بإذكاء التوتر بين الغالبية الهندوسية والمسلمين في الولايات التي يحكمها.
وبعد اشتباكات الأسبوع الماضي، أصدر زعماء 13 حزبًا معارضًا بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى التعايش في سلام وتجنب العنف.
وفي ولاية أوتار براديش حيث يعيش أكبر عدد من السكان في الهند، ألقت الشرطة، أمس الجمعة، القبض على 9 أشخاص من جماعة هندوسية متشددة يُشتبه في قيامهم بإحراق منزل رجل مسلم تزوج امرأة هندوسية.
المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل + وكالات