البحث

التفاصيل

سفينة المجتمع والحرص على عدم خرقها (خطبة)

سفينة المجتمع والحرص على عدم خرقها (خطبة)

الشيخ بن سالم باهشام

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 

 

عباد الله، روى البخاري في صحيحه، والترمذي في سننه، عن النُّعْمَان بْن بَشِيرٍ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : ( مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِي فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ فَمَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ آذَوهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا مِنْهُ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا ).

[أخرجه أحمد (4/268 ، رقم 18387)، والبخاري (2/882 ، رقم 2361)، والترمذي (4/470 ، رقم 2173)، وقال: حسن صحيح . و البزار (8/237 ، رقم 3298) ، والبيهقي (10/288 ، رقم 21199) ، وابن حبان (1/532 ، رقم 297)].

 

ما أفصحك يا رسول الله، وما أرحمك بهذه الأمة، حتى إنك ما فعلت من خير إلا ورغّبت فيه، وما تركت من شر إلا وحذّرت منه، وما وجدت مثالا ينفع الناس إلا وسقته لتحبب للناس الخير، وتُكرّههم في الشر، وها أنت يا حبيب الله، ويا أفضل خلق الله، ويا من أرسلت رحمة للعالمين، تُعرّف لنا في هذا الحديث الشريف الصحيح سندا ومتنا، هذه الصورة العجيبة والواضحة والبينة، إنها صورة حية وشاخصة وموحية ومعبرة، ليس بعدها إلا الضلال والهلاك والدمار، فالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يضرب لنا الأمثال، لم يكتف بمجرد المثل، بل يسعى بأن يكون بأفصح لغة، وبأبلغ بيان، يستميل القلوب، ويقنع العقول، ويؤثر في النفوس، وفي هذا الحديث جمال بديع في هذا التشبيه بالسفينة، فالحياة التي نعيشها، وقد تغيب عنا حقيقتها، هي كلها تُمثَّل بالسفينة الماخرة في العباب، لا تكاد تسكن لحظة حتى تضطرب من جديد، ولن يكتب لها السلامة والاستواء فوق الموج المضطرب حتى يكون كل شخص فيها على حذر مما يفعل أولا، وعلى يقظة لما يريد، والمجتمع كله هذه السفينة، يركب على ظهرها البَرّ والفاجر، والمتيقظ والغفلان، وهي تحملهم جميعا لوجهتهم، ولكنها – وهي محكومة بالموج المضطرب، والرياح من جانب، وما يريده لها الربان من جانب آخر – لتتأثر بكل حركة تقع فيها، فتهتز مرة ذات اليمين، وأخرى ذات الشمال، وقد تستقيم على الأفق أحيانا، أو ترسب أحيانا إلى الأعماق، وإن كثيرا من الناس لينسى – في غمرته – هذه الحقيقة، ينسى سفينة المجتمع، أو سفينة الحياة، ينسى فيخيل إليه أنه ثابت على اليابسة، راسخ لا يضطرب ولا يزول، ومن أجل ذلك، يفجُر أو يطغى، فلو تذكر من استكبر وطغى أنه ليس راكزا على اليابسة، وليس دائما في مكانه، ولا خالدا في سطوته، وإنما هي رحلة قصيرة على سفينة الحياة، ما استكبر ولا طغى، ولا اعتز بقوته الزائلة، عن الحقيقة الخالدة، ولعاد لمصدر القوة الحقيقية في هذا الكون، يستلهم منه الهدى، ويطلب منه الرشاد، ويسير على النهج السوي الذي أُمر به، ولو تذكر كل من يفجُر وينحرف أنه ليس راكزا على اليابسة، وإنما هو منطلق على العباب، وأن كل حركة يأتيها تتأثر بها السفينة فتهتز، لو تذكر ذلك لما ترك نفسه لشهواته، ولا لانحرافاته، ولعمل حسابا لكل خطوة يخطوها، ولكل حركة يتحركها، حرصا على نجاته هو، ونجاة الآخرين، ولكنها الغفلة السادرة، التي تخيم على البشرية، إلا من رحم الله ممن آمن واتقى، وعرف ربه واهتدى إليه، والرسول صلى الله عليه وسلم الرحيم بالإنسانية جمعاء، بل بالعالمين، يدرك هذه الغفلة التي تغشى قلوب الناس، فيُحذرهم منها، ويُصورها لهم في صور شتى، من أعجبها وأبلغها، هذه الصورة التي يرسمها هذا الحديث النبوي الشريف، صورة السفينة الماخرة في العباب، فهذه نماذج من الغافلين على سبيل المثال لا الحصر، وما لم يُذكر، يقاس على ما ذُكر، من هؤلاء الغافلين، الإقطاعيون، فحين قالوا لأنفسهم: نحن نملك الأرض؛ وكل من عليها عبيد، وحين قال الرأسماليون لأنفسهم: نحن نملك المصانع؛ والعمال فيها عبيد، وحين قال الأباطرة المقدسون لأنفسهم: نحن نملك الملك، والرعايا عبيد، وحين قال غيرهم من الظالمين، مثل قولتهم، لم تكن غير نتيجة واحدة في كل مرة، هو غرق السفينة، نتيجة الغرق الذي أحدثوه بسبب أعمالهم الطائشة التي لا تُقدّر العواقب، وغرقُ من عليها من سادة ومن عبيد، قال تعالى في سورة العنكبوت: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ، وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [العنكبوت: 40]

 

عباد الله، انظروا إلى الآثار السيئة للثورات التي أوقعها بعض الغافلين، والتي زلزلت الأرض، وأطارت الرؤوس، وأجرت الدماء، وانظروا إلى الحروب المدمرة، سواء التي مضت أو التي تشاهدونها يوميا على شاشة التلفاز، والتي تأتي على الأخضر واليابس، وتسمم الحياة، إنها لم تكن غير نهاية طبيعية نتيجة ذلك الخرق الذي حدث في سفينة المجتمع، بسبب هذه الأعمال الطائشة في السفينة، فتتدفق عن طريقه المياه، وإذا ما انتقلنا إلى أفراد الشعب، فعندما يقوم الشاب المفتون، وينجرف مع تيار الشهوات، ويقول مبررا أفعاله: أنا حر في تصرفاتي، من يمنعني مما أصنع؟ أنا أفعل ما بدا لي، وليس لأحد علي سلطان، فيتركه الناس دون نصح أو توجيه، يتركونه يفسق ويفجر، وينشر الفاحشة في المجتمع، يتركونه خوفا منه، أو طمعا فيما عنده إن كان من زمرة السادة الأثرياء، أو يتركونه استصغارا لشأنه، واستهتارا بعواقب الأمور، وقد يقول في نفسه وهو يبرر فجوره، وهل يمكن أن أؤثر سلبا في المجتمع، وأنا مجرد شخص واحد؟ وما أنا سوى قطرة في الخضم؟ فلتكن قطرة سم، فكيف تفسد الخضم؟ كيف يمكن لساعة ممتعة في خلوة، أن تؤثر في المجتمع وتُهدّم الأخلاق؟ وينسى هذا الغافل، والساكتون عليه من حوله، أنه ليس وحده الذي يقوم بهذا المنكر، وليست قطرة واحدة في الخضم، كما ينسى الناس أن كل واحد عندما يقول هذه القولة بعد ارتكابه للمنكر، إنما يلقي القطرة السامة في الخضم، ولابد في النهاية أن تتجمع السموم، بل قد يتجاسر الفتى المرتكب للمنكر، فيُحدّث نفسه، أو يحدث الناس، فيقول: وهل أنا وحدي الذي سأصلح المجتمع الفاسد؟ لقد فسد المجتمع، وانتهى الأمر، فهب أنني امتنعت وحدي عن الجريمة، وصبرت عن اقتراف المعصية، فأي جدوى من ذلك؟ وأية نتيجة؟ أأحترق في النهاية وحدي، ويستمتع الآخرون، وقد يكون ما قاله الشاب المفتون، له نصيب من الصحة، وإن غاب عنه عقاب الله تعالى، وحسابه له، ودخوله وحده في قبره، ولكن لم يكن لكلامه أية مصداقية حين فجَر أولُ فاجر، وتركه الناس، حين خرق أول مفتون مكانه في السفينة، فلم يأخذوا على يديه، حين ظن أول خارج على الأخلاق والتقاليد؛ أنه لن يضر الناس شيئا، وأنه يخرق مكانه، وهو حر فيه، وحين يصبح حقا ما يقوله الفتى الفاجر، حين يكون المجتمع فاسدا إلى المدى الذي لا يصلحه امتناع فرد، ولا تؤثر فيه نظافة ضمير، حين ذلك تصدق سنة الله، وتصدق كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينهار المجتمع كله، وتغرق السفينة المملوءة بالمياه. روى البخاري و مسلم في صحيحيهما لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ) [رواه البخاري في صحيحه ج3/ص1317 ح3403، مسلم في صحيحه ج4/ص2207 ح2880 ]

 

عباد الله، إذا انتقلنا من الذكور إلى الإناث، إلى الفتاة المفتونة على الصعيد الفردي، حين تقوم تلك الفتاة مستهترة، فتتقصّع في مشيتها، وتنكسر في حديثها، وتعري ما يحلو لها من جسدها وتتعرض للشباب تثير فيهم فتنة الجنس، ونوازع الحيوان، وتقول: من يُضيّق علي فيما أصنع؟ أنا حرة، أفعل ما بدا لي، وليس لأحد علي سلطان، ويتركها الناس، دون نصح أو توجيه، وقد تقول لنفسها، أو تقول للناس، وهي تبرر جريمتها: وأي شيء أصنع؟ هل أقتل نفسي كبتا وأترهبن؟ أريد أن أنطلق، أريد أن أستمتع بالحياة، هذا حقي، أما ترون كل شيء حولي قد فسد، فإن تطهرتُ دونهم فكيف أعيش؟ كيف أحصل على نصيبي المشروع من متعة الجسد ومتعة الحياة؟ وهل أنا التي أفسد هؤلاء الشباب، أم هم الفاسدون؟ إنهم ذئاب، يسعون إلى الصيد، ويوقعون بكل فتاة لا تعرف حيل الذئاب، فلست بدعا في المجتمع، ولن أصدهم أنا عن التيار، وقد يكون في كلامها شيء من الحقيقة، ولكنه لم يكن حقيقة يوم فجرت أول فتاة، فتركها الناس حين خرجت مستهترة عابثة تحطم التقاليد، وتهزأ بالأخلاق، يوم خرقت مكانها في السفينة، وقالت مبررة أفعالها: هو مكاني، ولن يضر غيري من الناس، وحين يصبح ما تقوله الفتاة حقا، حين يفسد المجتمع إلى المدى الذي تحس الفتاة النظيفة أنها لا تجد نصيبها المشروع من متعة الحياة، حينئذ تتحقق سنة الله، فيُؤْذن للمجتمع كله بالانهيار. قال تعالى في سورة هود: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ، وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 116، 117]

 

عباد الله، من صور خرق السفينة، الغش في الامتحانات، فتعالوا بنا لنرى كيف تخرق السفينة من هذا الجانب؟ إن التلميذ أو الطالب تجده يغش في الامتحان، فيقول: أنا أصنع ما بدا لي، وليس لأحد علي سلطان، ويتركه الناس دون نصح أو توجيه، يتركونه إما إشفاقا على مستقبله، أو يتركونه استخفافا بالجريمة، وينجح الطالب، ويستمتع بهذا النجاح الذي لا تكاليف فيه فترة زمنية، ويغري غيره من الطلبة والطالبات، فيعيشون السنة كلها في اللهو واللعب، ويجرون كالكلاب الشاردة وراء الفتيات ، ثم يسهرون الأسبوع الأخير لا لحفظ الدروس، ولكن لابتكار الطرق المتعددة والمتنوعة قصد الغش في الامتحان، ويحس الطلبة الشرفاء أنهم مظلومون، فهم يسهرون العام كله في الدراسة والجد والاجتهاد، ورغم ذلك لا يبلغون بجدهم وأمانتهم ما يبلغه الغشاش بغشه، وقد ينجح الغشاش وهم يرسبون، أو قد يصل إلى الوظيفة وهم معطلون، ولا شك أن أغلبهم ينصرف عن النشاط العملي الصادق، وينقلبون إلى مخادعين غشاشين، وبعد ذلك، لا نستغرب من النتائج السلبية والخطيرة على المجتمع، عندما نجد الموظف غاشا في عمله، إما إنجازا، أو حضورا، أو التزاما بمواعيد العمل، كما لا نستغرب عندما نجد الطبيب الغشاش لا يعطيك العلاج النافع، لأن فاقد الشيء لا بعطيه، كما لا يعطيك الدواء الكامل من أول وهلة، بل يطلب منك تكرار الزيارة ليزداد منك كسبا، كما أنه يغش في نوعية الدواء الذي يسلمه لمريضه لتكسب معه معامل الأدوية التي يتعامل معها، فالكل غشاش لأن الغش كان منذ البداية، وهكذا الشأن بالنسبة للمهندس ورجل التعليم، والمحامي والقاضي، وغيرهم من شرائح المجتمع، وقد بدأ ذلك من الطالب الأول الذي تركه الناس غافلين، وحين يصبح الغش هو العملة السارية في المجتمع كله، يرتكس المجتمع إلى أسفل سافلين في كل الميادين.

 

عباد الله، هذه بعض الصور التي تقع في المجتمع الذي هو بمثابة سفينة فتخرقها، وهذه هي نتيجة الساكت عن المفسدين، وهي غرق السفينة بمن فيها من الصالحين والفاسدين والمفسدين، من هنا يتبين لنا مكانة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن ما تعانيه الأمة الإسلامية من ذل وهوان وفساد هو نتيجة اقتصارها على شعائر الدين التعبدية، وإعراضها عما جعلها خير أمة أخرجت للناس، روى أبو داود في سننه ، والبيهقي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : (إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ: يَا هَذَا؛ اتَّقِّ اللَّهَ، وَدَعْ مَا تَصْنَعُ، فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ، فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ، ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ، ثُمَّ قَالَ: “لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ، لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ”، ثُمَّ قَالَ: كَلاَّ وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا). [أخرجه أبو داود (4/121، رقم 4336) ، والبيهقي (10/93 ، رقم 19983)] .

وروى البيهقي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُوُنَّهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَكُمْ). [أخرجه البيهقي (10/93 ، رقم 19986)].

 

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.





السابق
الاتحاد يندد بالعنصرية، والعنصريين الذين يرتكبون الجرائم ضد المسلمين ويصف جرائمهم بالإرهاب (تصريح)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع