البحث

التفاصيل

رمضان ...البيئة الروحية والإيمانية للمجتمع المسلم وتعزيز قبول أكبر لثقافتهم في المجتمع الأوروبي.

رمضان ...البيئة الروحية والإيمانية للمجتمع المسلم وتعزيز قبول أكبر لثقافتهم في المجتمع الأوروبي.

خلال شهر رمضان، تنظم المساجد في أوروبا أنشطة دينية متعددة مثل صلاة التراويح وفعاليات ثقافية من وجبات الإفطار الجماعية ومسابقات حفظ القرآن وتلاوته للأطفال.

كما تنسق بعض الدول الإسلامية مع مراكز ومجالس إسلامية مختلفة في أوروبا للتحضير لرمضان وتقديم رعاية خاصة لجالياتهم في المهجر. ففي كل عام يحضر قراء من بلدان إسلامية مختلفة إلى المساجد في أوروبا خلال رمضان، مما يؤدي إلى وجود لتلاوات قرآنية مختلفة في المساجد خلال شهر الصوم.

وتؤثر زيارات هؤلاء الأئمة والقرَّاء بشكل إيجابي جدًا على المواطنين المسلمين، حيث يتطلع المسلمون بشوق لسماع أصوات مختلفة ومتنوعة من مختلف البلدان خلال وصول هؤلاء الأئمة والقرّاء وتواجدهم في المساجد ووجبات الإفطار والصلوات الجماعية يجلب الفرح للمسلمين .

وتنعكس الأجواء الروحية في المسجد على نفسية المسلمين في أوروبا، حيث يتمتعون بهذا التغيير الذي يحدث عند استقبال الأئمة خلال هذا الشهر العظيم بالنسبة لهم. ويتغلبون على ملل الحياة اليومية وضغوط العمل عن طريق التواجد في مكان يوفّر لهم ما يفتقرون إليه طوال العام، وهو الأجواء الإيمانية وأداء الصلوات بشكل جماعي.

ومن المهم أن نلاحظ بوجود أئمة مقيمين في أوروبا يمتلكون الكفاءة والمؤهلات اللازمة لتقديم الإرشاد الديني للمسلمين. بالإضافة إلى معرفتهم بالواقع، وهذا مما يمكنهم من تقديم خطاب ديني معتدل والإجابة عن الأسئلة الحالية خاصة بين الشباب، بلغات أجنبية في الدول الأوروبية.

وعلى الرغم من الخطاب اليميني المتطرف الذي يستخدم الإسلاموفوبيا كسلاح للوقوف في وجه التنوع الديني والثقافي الذي تشهده أوروبا، هناك مبادرات جيدة من المسؤولين في الحكومات أو البلديات لجعل هذا الشهر مميزًا من خلال حضور وجبات الإفطار التي تنظمها الهيئات والمؤسسات الإسلامية بالتعاون مع الجهات الرسمية في البلد. ومن أمثلة ذلك إفطار في نادي تشيلسي الرياضي أو في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، وايضا في ألمانيا وإسبانيا وغيرها من دول مختلفة في أوروبا .

وحقيقة دخول كلمة "إفطار" إلى قاموس اللغة الألمانية وغيرها من اللغات الأوروبية تشير إلى أن المسلمين نجحوا في جعل ثقافتهم جزءًا من المجتمع الذي يعيشون فيه. وهذا تطور إيجابي جدًا، حيث يعزز قبول ثقافة وتقاليد المسلمين في المجتمع الأوروبي.

وفي الختام، فإن المبادرات التي اتخذتها المساجد والمؤسسات الإسلامية في أوروبا لتهيئة البيئة الروحية وتعزيز قبول ثقافتهم في المجتمع الأوروبي خلال شهر رمضان هي جديرة بالثناء.

المصدر: الاتحاد





التالي
الداعية الإسلامي نبيل العوضي وجدت في عالم تيك توك خيرا كثيرا جدا
السابق
ثقافة المغرب الفريدة في تلاوة القرآن الكريم "القراءة الجماعية"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع