البحث

التفاصيل

تهنئة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لمفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي وأعضاء مجلس الإفتاء الموقر

الرابط المختصر :

بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لفضيلة مفتي سوريا الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي وأعضاء مجلس الإفتاء الموقر

 

(الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)

إن اختيار فضيلة الشيخ العلامة أسامة عبد الكريم الرفاعي رئيسًا لمجلس الإفتاء في سوريا، إلى جانب كوكبة من العلماء الربانيين، والمشايخ الأفاضل، يُعد خطوة موفقة مباركة، تستحق التقدير والثناء، وتدل على وعي القيادة السورية بأهمية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، في لحظةٍ مفصلية تمرّ بها الأمة، حيث تشتد الحاجة إلى الكلمة الهادية، والموقف الشرعي النزيه، والمنهج الوسطي الجامع.

قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ صدق الله العظيم.

لقد آن لهذا الشعب الكريم، بعد سنواتٍ عجاف من التجهيل المنظّم، ومصادرة هوية الدين، أن يُردّ له شيء من حقه في التواصل مع العلم والعلماء، وأن يُفسح له المجال ليستنير بأحكام ربه، ويقتبس من هدي نبيه ﷺ، ويعود إلى القيم التي لطالما كانت ركيزة حضارته وأصالته، قال تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ} [التوبة: 122].

وأشهد – عن معرفة شخصية – أن الشيخ أسامة الرفاعي، سليل أسرة علمية معروفة في بلاد الشام، وهو من العلماء العاملين، وأصحاب الهمّة، الذين جمعوا بين العلم والبصيرة، وبين الحكمة والشجاعة، وكان مع أبناء شعبه من السوريين في ميادين الكفاح والمواقف الصلبة في وجه الظلم والاستبداد، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا. وكذلك أعرف عدد من الإخوة الأجلاء في هذا المجلس الجديد، ممن خبرتهم الأمة في علمهم، واتزانهم، وانتمائهم الصادق لقضيتها، وارتباطهم الوثيق بهويتها وحقوق أبنائها.

إن الأسماء التي اجتمع بها مجلس الإفتاء اليوم حُمّلوا مسؤولية عظيمة تتمثل في ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية وأحكام الإسلام، وبيانها للناس، والاقتداء بمنهج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الوسطي المبني على العدل والاستقامة.. ونسأل الله أن يعينهم على أداء هذه الرسالة والمهمة ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾، وهذه الأسماء هي:

🔹 الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي – المفتي العام

🔹 الشيخ علاء الدين القصير

🔹 د. خير الله طالب

🔹 د. أنس عيروط

🔹 الشيخ أنس الموسى

🔹 د. إبراهيم شاشو

🔹 الشيخ نعيم عرقسوسي

🔹 الشيخ محمد خير الله الشكري

🔹 الشيخ محمد راتب النابلسي

🔹 الشيخ عبد الفتاح البزم

🔹 د. وهبي سليمان

🔹 د. مظهر الويس

🔹 الشيخ عبد الرحيم عطون

🔹 الشيخ سهل جنيد

🔹 د. إبراهيم الحسون

نسأل الله العلي القدير أن يبارك في هذا المجلس المبارك، وأن يوفّق أعضاءه إلى ما فيه رفعة الدين، وصلاح المجتمع، وأن يجعلهم مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وأن يُجمع على أيديهم شتات الكلمة، وتتوحد بهم صفوف أهل العلم على الحق، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].

اللهم اجعل مجلسهم منبرًا للحق، ومنارةً للعلم، وملاذًا للمستفتين، ومصدرًا للأمان الروحي والفكري في هذا البلد الجريح.

اللهم وفّقهم لقول الحق والعمل به، وبارك في جهودهم، وأعِنهم على أداء هذه الأمانة العظيمة، مسؤولية إحياء القيم الإيمانية والأخلاقية، وربط الناس بربهم ومنهج نبيهم ﷺ، كما في قوله جلّ وعلا: {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153].

اللهم اجعل هذا المجلس بداية عهد جديد من العلم والبيان، والبصيرة والهداية، والأمن والاستقرار المبني على العدالة والرحمة.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

29 رمضان 1446ه/ 29 مارس 2025م

 

د. علي محمد الصلابي

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين


: الأوسمة


المرفقات

التالي
ليلة مباركة وحدث عظيم (تأملات في سورة القدر)
السابق
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ الدكتور محمد صدقي البورنو

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع