باكستان: الجماعة الإسلامية تطالب الحكومة بتحرك عاجل ضد عدوان
الاحتلال على غزة وتدعو إلى تحالف إقليمي لكسر الحصار
أصدرت الجماعة الإسلامية في باكستان، اليوم الأربعاء 9 أبريل، بيانًا عاجلًا وجّهته إلى
رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، في ظل ما يشهده قطاع غزة من مجازر متواصلة وأوضاع إنسانية متدهورة تهدد حياة
المدنيين وسلامتهم.
وفي مستهل الرسالة – التي حصل المكتب الإعلامي للاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين على نسخة منها –
أعربت الجماعة عن أملها في أن تلقى الرسالة اهتمامًا فوريًا من الحكومة، داعية إلى
اتخاذ خطوات سريعة ومؤثرة للتعامل مع ما وصفته بـ"الكارثة الإنسانية
والسياسية" التي يشهدها القطاع.
وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي
المتواصل، وما يصاحبه من جرائم وقتل وحصار، لا يشكل خطرًا على غزة فحسب، بل يهدد
استقرار المنطقة والأمة الإسلامية جمعاء.
تحالف إقليمي وتفعيل الحراك الدولي
ودعت الجماعة الحكومة الباكستانية
إلى تفعيل
تحالف إقليمي يضم تركيا، إيران، قطر، ماليزيا، إندونيسيا، المملكة العربية
السعودية ومصر، لتشكيل موقف
موحّد وفعّال ضد العدوان، إلى جانب السعي لحشد الدعم من الدول غير المسلمة
المتضامنة مع القضايا الإنسانية العادلة.
كما شددت على أهمية تشكيل فريق وطني ودولي يتولى
متابعة الجوانب الإنسانية والقانونية والدبلوماسية للقضية الفلسطينية، وتفعيل المنصات الدولية ذات الصلة، مثل مجلس الأمن،
الجمعية العامة، مجلس حقوق الإنسان، محكمة العدل الدولية، المحكمة الجنائية
الدولية، واتفاقيات جنيف.
كسر الحصار ودعم الجهود القانونية
وأكدت الجماعة ضرورة ممارسة ضغوط
سياسية ودبلوماسية مكثفة على الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لوقف الهجمات على المدنيين في غزة
والضفة الغربية، وضمان الحماية
للأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب رفع الحصار فورًا، وفتح المعابر لتوفير الاحتياجات الأساسية ودعم القطاع الصحي وتسهيل
علاج المرضى خارج غزة.
واقترحت أيضًا تشكيل أسطول مساعدات
دولي على غرار "أسطول الحرية" لعام 2010، مع توفير الحماية الدولية له
من قبل الحكومات المعنية، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة.
ودعت الجماعة إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون
الإسلامي تتجاوز البيانات الرمزية
إلى اتخاذ خطوات
عملية لحماية الشعب الفلسطيني، مع
توظيف الدبلوماسية الباكستانية لبناء خطاب
دولي يعترف بحق الفلسطينيين ويرفض التهجير القسري، ويؤكد أن القدس الشريف وقف إسلامي لا يجوز المساس به.
وفي هذا الإطار، أعربت عن دعمها
الكامل لتحرك
جنوب أفريقيا القانوني ضد
الاحتلال، داعية إلى تعزيز عزل الحكومة الإسرائيلية، ومطالبة الدول الإسلامية التي اعترفت بـ"إسرائيل" بمراجعة مواقفها،
ودعم تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين.
حماية المتضامنين ومواجهة الإسلاموفوبيا
كما شددت الرسالة على أهمية حماية المتظاهرين المناهضين
للعدوان في الولايات المتحدة وأوروبا من المضايقات القانونية والأمنية، داعية إلى مواجهة
هذه الإجراءات عبر القنوات الدبلوماسية، إلى جانب وضع استراتيجية موحدة للتصدي
لتصاعد الإسلاموفوبيا في الغرب.
واختتمت الجماعة رسالتها بالتأكيد
على دور
باكستان التاريخي في نصرة المظلومين والدفاع عن القضايا العادلة، معربة عن ثقتها بأن الحكومة لن تدخر جهدًا في هذا
الظرف الاستثنائي لنصرة
الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه
آلة عدوانية شرسة دون أي حماية دولية.
العدوان على غزة
ومنذ استئنافها لعدوان الإبادة
الجماعية على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، أسفرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي عن
استشهاد 1449 فلسطينيًا وإصابة 3647 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب ما
أعلنته وزارة الصحة في قطاع غزة.
(المصدر: المكتب الإعلامي)