البحث

التفاصيل

شهداء واعتقالات في تصدي الأمن للمظاهرات بمصر و27 دولة تدين تكرار العنف ضد المتظاهرين بمصر

الرابط المختصر :

قالت مصادر للجزيرة إن ثمانية أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات رافضي الانقلاب سبعة منهم بمنطقة الألف مسكن شرق القاهرة. والثامن بمحافظة الشرقية. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية اعتقال 47 متظاهرا بتهمة إثارة الشغب في عدة محافظات. وخرجت مظاهرات في القاهرة وعدة محافظات في جمعة حملت شعار "صمود حرائر مصر قاهرات الانقلاب" أعقبتها مظاهرات ليلية.

وبينما طالبت وزارة الداخلية الإعلاميين بالحذر بسبب ما قالت إنه استخدام جماعة الإخوان المسلمين الذخيرة الحية والأسلحة الآلية بالألف مسكن، ذكرت مصادر للجزيرة أن العشرات أصيبوا واعتقلوا بعد اعتداء قوات الأمن على مظاهرة تندد بـ"حكم العسكر" مستخدمة قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي والخرطوش.

وخرجت مظاهرات ليلية في القاهرة والجيزة وعدة محافظات تدعو لكسر الانقلاب، ففي مدينة نصر تظاهر المئات قرب ميدان رابعة العدوية، ورددوا هتافات تندد بدعوات التقشف التي أطلقها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وتذكر بالهجوم الإعلامي الذي كان مكثفا على الرئيس المعزول محمد مرسي.

وفي قرية كفر حكيم بمحافظة الجيزة احتشد الآلاف من رافضي الانقلاب الليلة الماضية في إحدى ساحات القرية، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر وعودة المسار الديمقراطي. كما شيد المحتشدون منصة في محاكاة لمنصة اعتصام رابعة العدوية، وقدموا عليها بعض الفعاليات الرافضة للانقلاب العسكري.

وفي أسوان بأقصى صعيد مصر تظاهر أنصار مرسي ليلا رافعين شعار رابعة ولافتات تطالب بالعودة للمسار الديمقراطي.

وفي قرية أويش الحجر بمحافظة الدقهلية انطلقت مظاهرة ليلية رفضا للانقلاب العسكري. وطالب المشاركون بإطلاق المعتقلين ووقف أعمال التعذيب التي يتعرضون لها.

وسبق ذلك خروج مسيرات في القاهرة الكبرى، عقب صلاة الجمعة بمناطق المطرية وعين شمس وحلوان والمعادي والمقطم ومدينة نصر والمهندسين و6 أكتوبر وفيصل والهرم، تنديدا بالانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/تموز الماضي، وعزل بموجبه الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وقد أضرم المتظاهرون النار بعدد من سيارات الشرطة في مدينة 6 أكتوبر، وشارع فيصل بمحافظة الجيزة.

 دعم النساء
وتأتي هذه المظاهرات استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى ما وصفها بمليونية الجمعة دعما للنساء اللاتي يشاركن بالاحتجاجات المناهضة للسلطة الحالية.

ودعا التحالف -في بيان له- إلى أن تكون مظاهرات الجمعة لدعم ما سماه "صمود حرائر مصر قاهرات الانقلاب" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس/آذار من كل عام، وذلك في بداية أسبوع يحمل شعار "لن يحكمنا الصهاينة والأميركان".

في المقابل، فرضت قوات الأمن بمعاونة الجيش طوقا أمنيا بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة شرق العاصمة، وكذلك محيط ميدان رابعة العدوية الذي شهد اعتصاما مؤيدا لمرسي لفترة زادت على أربعين يوما قبل أن تفضه قوات الأمن بالقوة في 14 أغسطس/آب مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.

كما عززت قوات الأمن وجودها بميدان التحرير بقلب القاهرة وميدان رمسيس وسط العاصمة أيضا، وذلك تحسبا لدعوات التظاهر التي دعا إليها معارضو الانقلاب.

الإسكندرية والمحافظات
وفي الإسكندرية الساحلية (شمال) قال شهود إن قوات شرطة ومعها مجهولون مسلحون بزي مدني هاجموا المصلين في ساحة مسجد الفضالي بمنطقة سيدي بشر شرق المدينة، حيث كان مقررا أن تخرج منه مسيرة عقب صلاة الجمعة.

وأكد شهود العيان أن قوات من الشرطة أطلقت قنابل الغاز المدمع على المصلين بالركعة الثانية من صلاة الجمعة، أعقب ذلك هجوم من مسلحين مجهولين بزي مدني أطلقوا الخرطوش والمولوتوف.

في حين خرجت مسيرات ومظاهرات في عدة أحياء بالمدينة، ردد فيها المشاركون هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر، الداخلية بلطجية".

وألقت قوات الشرطة القبض على عشرة أشخاص من رافضي الانقلاب، وفق مصادر رسمية من مديرية أمن الإسكندرية.

وفي بورسعيد (شرق القاهرة) خرجت مسيرة احتجاجية رافضة للانقلاب، وجاب المشاركون فيها عددا من شوارع المدينة رافعين شعارات رابعة وصور مرسي. كما رددوا شعارات منددة بالانقلاب وطالبوا بعودة المسار الديمقراطي وما يصفونها بـ"الشرعية".

وفي محافظة الغربية (دلتا مصر) نظم معارضو الانقلاب مظاهرات احتجاجية انطلقت في أكثر من منطقة، كان أكبرها بمدينتي طنطا وزفتى، وردد فيها المتظاهرون هتافات تندد بحكم العسكر.

في السياق، شهدت محافظات السويس والشرقية والدقهلية ودمياط والبحيرة وكفر الشيخ والفيوم وبني سويف والمنيا مسيرات وسلاسل بشرية تنديدا بالانقلاب العسكري وتمجيدا لدور المرأة بمقاومة الانقلاب من خلال "المشاركة في الحراك الميداني والتضحيات التي قدمتها النساء والفتيات اللاتي قتلن أو اعتقلن لمعارضتهن للانقلاب".


27 دولة تدين تكرار العنف ضد المتظاهرين بمصر 
وقعت 27 دولة من أعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على بيان مشترك يدين تكرار استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في مصر، وذلك للمرة الأولى منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

وأكد البيان المشترك -الذي صدر اليوم الجمعة في جنيف- على ضرورة محاسبة المسؤولين عن العنف، وتشكيل لجنة كشف حقائق محلية.

وأعربت الدول عن قلقها من القيود التي تفرضها الدولة المصرية على الحق في التجمع السلمي والتعبير، واستخدام قوات الأمن المفرط للقوة بشكل متكرر ضد المتظاهرين مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وطالب البيان السلطات المصرية بوقف الانتهاكات والتهديدات المستمرة ضد من يعبرون عن رأيهم، وإطلاق سراح المعتقلين منهم.

ويقول التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري بمصر إن آلافا قتلوا بحوادث العنف ضد المتظاهرين المعارضين للانقلاب، والتي كان أعنفها فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة المؤيدين لمرسي بالقوة يوم 14 أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، وفق إحصائيات التحالف.

كما يؤكد التحالف أن أكثر من عشرين ألف شخص -بينهم مئات النساء والأطفال- اعتقلوا منذ الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

إدانة "الإرهاب"
وفي السياق ذاته، دان البيان الهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية" في سيناء وغيرها. وأكدت مديرة المجلس في جنيف جولي دو ريفيرو أن السلطات المصرية يجب أن تدرك الآن أن المجتمع الدولي لن يستمر في تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان.

يُشار إلى أن من بين الدول الموقعة على البيان: بريطانيا والولايات المتحدة والنمسا وإيطاليا والدانمارك واليابان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وتركيا والسويد.


: الأوسمة



التالي
استغراب قطري وقلق كويتي لسحب السفراء
السابق
سجون مصر.. شهادات من عتمة الزنازين

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع