نشرت المجلة الفرنسية " اكتيالتى " مقالا قصيرا له عنوان مثير " الـ K.O.B ضد محمد ". تعنى أن المخابرات الروسية تخاصم صاحب الرسالة الخاتمة..
جاء فى هذا المقال أن جمهوريات الاتحاد السوفييتى فى آسيا الوسطى ضاعفت هجومها على الإسلام خلال الأشهر الأخيرة، وشددت النكير على طوائف المسلمين الذين يعيشون فى هذه الأقطار ـ وهم الكثرة الساحقة من السكان ـ بغية صرفهم عن دينهم وتزهيدهم فى عقائدهم وعباداتهم.
وقد لوحظ أن جماهير متحمسة أخذت تكثر من زيارة قبر " قربان مراد هشام " قائد المقاومة الإسلامية للغزو الروسى إبان الحكم القيصرى! وهى مقاومة باسلة شجاعة حاول فيها مسلمو تركستان رد الجيش القيصرى الصليبى على أعقابه.
ومع استماتة المسلمين التى ضربت بها الأمثال فقد عجزوا عن رد الغزاة، واحتل الصليبيون الروس البلاد ثم ورثها عنهم المستعمرون الحمر وفشل المسلمون مرة أخرى فى استنقاذ أنفسهم وتراثهم، ومع ذلك فإنهم لم ييأسوا أو يستكينوا بل ظلوا مثابرين على الاحتفاظ بمقوماتهم الروحية والتاريخية..
وقد ذكرت صحيفة " سوفيت أوزباكستان " أنه تم حل جماعة إسلامية نشيطة تعمل داخل البلاد لإحياء الإسلام، وحكم على زعيم هذه الحركة بالسجن سبع سنين ـ وهو عامل فى "طشقند " العاصمة وأودع السجين فى معسكر معروف بالقسوة والشدة!.
كانت الجماعة المنحلة توزع كتيبات ثقافية محررة باللغتين العربية والأوزباكية، كما كانت توزع أشرطة سجل عليها القرآن الكريم.
وصرحت الصحيفة الشيوعية أنه فى الفترة نفسها تم إغلاق مدرسة غير قانونية تقوم بتحفيظ القرآن وتعليم الإسلام. وتبين أن المدرسة يديرها " ملاَّ " مجهول!!.
إن اشتعال الروح الإسلامية شرق ووسط الاتحاد السوفييتى أغضب "جورباتشوف " زعيم روسيا الكبير، وحمله على المطالبة الملحة بإعلان حرب جديدة على الإيمان والقضاء على بوادر عودته بسرعة وحسم، وتغيير عدد من الزعماء المحليين المعتدلين..
إن الصحوة الإسلامية تنساح فى أرجاء العالم الإسلامى كله. وتهز بالحياة كيانا طالما أغفى واسترخى!!.
فهل يدرى العرب ذلك؟ وهل ترصد صحفهم هذه الحركات النبيلة ؟ أم سنعرف أنباء إخوان العقيدة من الصحافة الأجنبية ؟