جستجو برای

التفاصيل

الفضيل الورتلاني

الفضيل الورتلاني

عضو جمعية العلماء بالجزائر

(1323- 1378هـ = 1906 - 1959م)

 

الداعية العالم المجاهد الكبير الشيخ إبراهيم بن مصطفى الجزائري، المعروف بالفضيل الورتلاني، أحد رجالات الجزائر، ومجاهدي علمائها المرموقين، وهو تلميذ العلاّمة الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي أُسسسها وإخوانه  سنة 1931م، نشأ في بيت علم وفضل، فجده الشيخ الحسين الورتلاني من العلماء المعروفين.  

وقد ابتُعث الورتلاني إلى فرنسا مندوبًا لجمعية العلماء، حيث أقام في باريس من سنـة 1936م إلى سنة 1938م يبث الـروح الإسلامية العظيمة في الـعمال والطلبـة الجزائريين بفرنسا، وهناك أنشأ الأندية، لتعليـم اللغـة العربية، ومبادئ الدين الإسـلامي، ومحاربة الرذيلة في أوسـاط المسلمين المقيمين بفرنسا، واستطاع خلال عامـين أن يفتح الكثير من الـأندية الثقافيـة في باريـس وضواحيهـا، والـمدن الفرنسية الأخـرى، وكانت تلك الأندية تحـتوي على قاعة للصلاة، ومدرسة لتعليم الدين الإسلامي، وتـدريس اللغة العربية.

معرفتي به:

كنت أعرف الفضيل عن طريق السماع من إخوان القاهرة، الذين التقوا به، وتحدثوا معه، وعرفوا فضله، ولكن نحن الشباب الذين كنا نعيش بعيد عن القاهرة، لم يتح لنا ذلك.

أول مرة التقيتُ فيها الشيخَ الورتلاني، حين زرت لبنان في أغسطس سنة 1952م، بعد قيام انقلاب الجيش المصري في 23 يوليو سنة 1952م. 

وكانت فرنسا قد أصدرت حكمًا بنفيه من الجزائر، لخطورته ونشاطه، فوصل إلى القاهرة والتقى بجماعة الإخوان المسلمين وقد بقي في القاهرة مدة من الزمن.

 وقد كان قبل ذلك على صلة وثيقة بالأستاذ البنا، وقد كلفه الأستاذ البنا بملف (اليمن) والاتصال بأحرارها ورجال الإصلاح فيها، وكان له دور معروف غير منكور في انقلاب اليمن على الإمام يحيى حميد الدين، وقد أخفق الانقلاب الذي قام به ابن الوزير، وسيف الإسلام إبراهيم ابن الإمام يحيى، وعدد من رجال الإصلاح باليمن، بعد أن نجح أول الأمر، ولكنه لم يستقر، وقد فر الأستاذ الورتلاني من اليمن، بوسائله الخاصة، وبمعاونة بعض اليمنيين، وحاول أن يجد بلدا يؤويه، فلم يجد، وظل على ظهر الباخرة شهرين، حتى استطاع بوسيلة أو بأخرى أن ينزل إلى بيروت، باسم مستعار. ويُعرف بين الناس باسم (أبو مصطفى)،الذي عرف به في لبنان، وظل يلتقي بالناس بهذا الاسم.

 وكانت فرصة طيبة لي أن التقيت به، وتحدثت طويلًا إليه، واستمعت إلى أفكاره في الإصلاح، واقترحت عليه أن ينزل إلى مصر، بعد تغير الوضع وزوال الملكية، ووافق على ذلك، على أن ينزل في صورة تليق بمكانته وتاريخه.

وكان اللقاء الثاني به في القاهرة، بعد أن ترك بيروت، ودخل مصر معززًا مكرمًا من رجال ثورة يوليو، كونه أحد رموز الجهاد الوطني والعربي.

 وقد رجا أن يراني في القاهرة حين يعود إليها، وقد أرسل إليّ لأزوره حيث يقيم، فاصطحبت أخي محمد الدمرداش رحمه الله، الذي كان يسكن معي. وذهبت لزيارته، فحدثنا عن بعض تجاربه في حياته الحافلة، وهي حياة مثيرة خصبة التجارب، وسألته أن يحدثنا عن شيخه الشيخ عبد الحميد بن باديس مؤسس (جمعية علماء الجزائر) التي قامت بدور لا يجحده عربي، في نهضة الجزائر، وإعادتها إلى هويتها العربية الإسلامية، بعد استماتة فرنسا في القضاء على هذه الهوية، بالفَرْنَسة التي تريد أن تلغي- أول ما تلغي- الإسلام والعروبة من الجزائر، وقام الشيخ ابن باديس، وإخوانه البشير الإبراهيمي، والعربي التبسي، وغيرهم بمقاومة الفرنسة، بحركته الإسلامية العربية التعليمية التربوية التثقيفية الدعوية في كل ربوع الجزائر، وأنشأ الشيخ ابن باديس نشيده الذي كان يحفظه الجزائريون ويرددونه:

 

شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب

من قال: حاد عن اصله أو قال: مات، فقد كذب

أو رام إدمـاجـــًا لــه رام المحال من الطــلـب

 

وأسَّس ابن باديس مجلة (الشهاب) التي كان يكتب فيها هو وإخوانه لتعميق فكرتهم، وتوصيلها إلى الشعب الجزائري.

وتحدث الشيخ الفضيل طويلًا عن شيخه بإعجاب وحب، وأنه كان يحوِّل دروسه كلها بقدرة فائقة إلى دروس تربوية ودعوية.

ومما ذكره لنا: أن ابن باديس كان يشرح لهم (الألفية) – أي : ألفية ابن مالك المعروفه- في النحو، والصرف، ووقف عند البيت الأول بعد المقدمة، وهو الذي يقول:

كلامنا لفظ مفيد كاستقمْ واسمٌ وفعل ثم حرفٌ الكَلِمْ

فبعد أن شرح الشيخ البيت من الناحية النحوية، عرج على الناحية التربوية فقال: انظروا إلى براعة الاستهلال في هذا البيت، فهو يقول: كلامنا لفظ مفيد. إنه يتكلم عن الجماعة المسلمة؛ ليعلن أنها لا تَهرفُ بما لا تعرف، ولا تلقي الكلام جزافًا، ولا تقول ما يضرها في دينها أو دنياها، إن كلامها (لفظ مفيد) ليس عبثًا ولا ضارًّا. 

ثم اختار التمثيل بكلمة (استقم)، وهي التي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت} [هود: 112]، وأوصى بها رسوله من سأله من أصحابه عن وصية جامعة، فقال: "قل: آمنت بالله ثم استقم". رواه مسلم.

وذكر لنا أشياء من هذه المواقف، في علم الفقه وفي التفسير، تُعَدُّ غاية في الروعة.

وفي هذا اللقاء حاول الشيخ الورتلاني أن يملأني ثقة بنفسي، فقال: أرى فيك شبهًا من الأستاذ حسن البنا، وهذا يلقي عليك تبعات، فقلت له: يا أستاذ، وأين يوسف القرضاوي من الأستاذ حسن البنا؟ وأين الثرى من الثُّريا؟

فثار عليَّ، وقال: لا تحقر نفسك، إن حسن البنا عنده قدرات ليست عندك، وأنت عندك قدرات ليست عنده، ومجموع مواهبك يؤهلك لتقوم بدور، فلا تنسحب منه، ولا تبخس نفسك حقها.

قلتُ: أسأل الله أن يجعلني أهلًا لثقتك وحسن ظنك.

قال: ستثبت لك الأيام حسن ظني؟

قلت: أرجو الله. وقد قرأت في حِكَم ابن عطاء الله السكندري: إن الناس يمدحونك لما يظنونه فيك، فكن أنت ذامًّا لنفسك لما تستيقنه منها. أجهلُ الناس من ترك يقين نفسه لظنِّ مَا عند الناس.

قال: وهذا يزيدني ثقة بك.

وكان أخي الدمرداش يستمع إلى حديثه عني، وهو منفرج الأسارير، فقد كان رحمه الله شديد الحب لي، والاعتزاز بي، إلى حد الإسراف أحيانًا.

وفي نهاية اللقاء قال لي: هنا أحد إخواني من شباب علماء الجزائر النابهين، وقد جاء ليكمل دراسته بالأزهر، وهو من قريتي، ولا آمن أن يعيش مع أحد من مصر إلا معك، فأنا أوصيك به خيرًا، ولعلها تكون فرصة له لينهل منك شخصيًّا ومن الإخوان وروحهم بصفة عامة، وكان هذا الأخ في الخارج، فناداه، فحضر، وقال: هذا هو (محمد الأقصري) أمانة في عنقك. وهو من قريتي وقريب مني.

وكان محمد الأقصري شابًّا أديبًا قارئًا مثقفًا، وهو من أعضاء جمعية العلماء بالجزائر. وقد التحق بكلية أصول الدين، في السنة الثالثة على ما أذكر. فكان من المناسب أن يسكن معنا في شقتنا بشبرا. 

دوره في اليمن: 

(يروي القاضي المؤرخ عبد الله الشماحي في كتابه (اليمن الإنسان والحضارة) قصَّة تعرِّفه إلى الإمام الشهيد حسن البنا، والفضيل الورتلاني فيقول:

"كان الإمام البنا ممن التقيته في الحج، وقويت الصلة به، وتلازمنا في منى ومكة والمدينة، ودرسنا الوضع العام في العالم الإسلامي، وقد شخّصت للإمام البنا الوضع في اليمن، واتفقنا على التعاون بين الإخوان المسلمين والمنظمات اليمنية؛ وقد أوفى الإمام البنا بوعده، وساند النضال اليمني بما كانت تنشره صحافة الإخوان المسلمين، ثم أوفد الأستاذ الجزائري الفضيل الورتلاني وغيره إلى اليمن عن طريق عدن.

ويأتي الأستاذ الجزائري الفضيل الورتلاني موفدًا من الإمام حسن البنا، وروح الثورة تتقدمه، فيمر بعدن، ويضاعف حماس قادة حزب الأحرار وأعضائه، ذلك الحماس الزاحف مع الفضيل الورتلاني، إلى كل مكان حل فيه.

وفي (تعز) اتصل الفضيل الورتلاني بالقاضي عبد الرحمن الإرياني والسيد زيد الموشكي والسيد أحمد الشامي وغيرهم، وتبادلوا الـنظرات، وبه ارتبط السيد أحمد الشامي ولازمه في تجولاتـه، وتأثر كل منهما بالآخر؛ وفـي (صنعـاء) قام الفضيل الورتلاني بنشاطـه الثوري، يرافقه المؤرخ المصري أحمد فخري، ويساعده أحمد الشـامي، فيجتذبان إليهما السيد حسين الكبسي، وينـدفع الفضيل الورتلاني في إقامة الندوات وإلقاء المحاضرات في المدارس والمساجد والحفلات، فتسري روحه إلى الشباب والضباط وطلاب المدارس" انتهى.

ويروي الأستاذ حسين محمد المقبلي في مذكراته (مذكرات المقبلي):

"... وصل إلى صنعاء الأستاذ الفضيل الورتلاني سنة 1947م وهو جزائري، وعضو في حركة الإخوان المسلمين، وخطيب لا يجاريه أحد في ذلك، وفهم للإسلام على غرار فهم الشيخ صالح المقبلي صاحب كتاب (العلم الشامخ في الرد على الآباء والمشايخ) وهو في مجمل القول خليفة الشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده المصري، عمره حوالي الأربعين عندما وصل اليمن، لإنشاء فرع لشركة محمد سالم المصرية للمواصلات البرية.

كان الإخوة الموجودون في مصر، وعلى رأسهم الشيخ الشهيد محمد صالح المسمري على صلة كبيرة جدًّا بالإخوان المسلمين، وكان الإخوان المسلمون-  وعلى رأسهم الشيخ حسن البنا- يطمحون إلى تغيير الواقع في البلاد العربية، وإلى قيادة إسلامية صحيحة، وإلى ناشئة إسلامية قوية.

وصل الفضيل الورتلاني يحمل مشعلًا آخر، وبدأ يخطب الناس بأسلوب جديد، دفع الشباب اليمني دفعًا إلى اعتناق الثورة، وبدأت أتردد على الفضيل الورتلاني في منزله غير مكتف بملاحقته في المساجد والمجتمعات، للاستماع إلى خطبه. وبدأ يحدّثني أننا نحن المسلمين فوق كوكب هذه الأرض، نمثّل الملايين، ولكني أقول- وهو يضغط على الحروف- إننا مستسلمون ولسنا مسلمين..". انتهى.

ويقول السيد أحمد بن محمد بن عبد الله الوزير في كتابه (حياة الأمير علي ابن عبد الله الوزير كما سمعت ورأيت):

".. لقد كان للإخوان المسلمين، وعلى رأسهم زعيمهم الإمام حسن البنا رحمه الله،  الذي لم يأل جهدًا في بذل مساعيه الحميدة بإخراج اليمن من عزلتها وفقرها وجهلها، وكان الإمام البنا قد راسل الإمام يحيى، وأدلى له بالنصح والإرشاد، وحاول أن يتصل بالإمـام مباشرة، وأن تقدِّم جماعة الإخوان المسلمين كل طاقاتها وخبراتها ومعلوماتها لتنشئ دولة إسـلامية في شعب مسلم عريق.

لكن الأقدار لم تسمح بعد، فتهيئ الفرصة لإقامة الدولة الإسلامية، لما عليه اليمن من جهل وتخلف وحرمان، ولأن الإمام يحيى لا يحب أن يفيق الشعب من سُباته العميق، تهرُّبًا من أن يدرك ما فيه من التخلف والحرمان، فيهوي بعرشه المتداعي..

وكان وصول الأخ عبد الله بن علي الوزير ومعه فضيلة المجاهد الكبير السيد الفضيل الورتلاني، قد دفعا بالحركة الإصلاحية قفزة واسعة.

وأخذت القضية تتحرك بسرعة واندفاع، فكان السيد الفضيل الورتـلاني العلم الجزائري المعروف والخطيب المفصح، يُلهب أحاسيس الناس في الخطب يوم الجمعة، وعن طريق الاجتماعات المستمرة بالشخصيات القوية". انتهى.

ويقول الأستاذ أحمد بن محمد الشامي في مذكراته (رياح التغيير في اليمن):

"... وفي اعتقادي أن العالم المجاهد الجزائري السيد الفضيل الورتلاني هو الذي غيَّر مجرى تاريخ اليمن في القرن الرابع عشر الهجري، وأنه حين وضع قدمه على أرض اليمن كأنما وضعها على (زرِّ) دولاب تاريخها، فدار بها دورة جديدة في اتجاه جديد؛ لأن ثورة الدستور سنة (1367هـ  1948م) هي من صنع الورتلاني.. لقد كانت هناك معارضة يمنية، وكان هناك نقد وتبرم ومنشورات ضد الدولة، وكانت هناك طموحات وزعامات وتحفزات، وكل ذلك يصلح أن يكون وقودًا لثورة ما.. ولكن (المعارضة) كانت بلا تنظيم، واتجاهات زعمائها مختلفة ومتباينة، والمناشدون بالإصلاح ودعاة التغير والتطور لا توحِّدهم رابطة، والنقد والتبرم غير موجهين توجيهًا سياسيًّا هادفًا بناءً.. والطموحات تتنافس فيما بينها، وكلٌّ متربص بالآخر، والزعامات العلمية والدينية والسياسية قد خدَّرها الوهن، وجمدتها الأطماع، والتحفزات الوطنية، ليس لها زعماء أكفاء ذوو مؤهلات قيادية، فلما جاء السيد الفضيل الورتلاني، عمل ما لم يعمله أحد من اليمنيين، فوحَّد شتات (المعارضة) في الداخل والخارج، وأرشد المطالبين بالإصلاح والمناشدين بالتغيير والتطوير إلى طرق العمل وجمعهم في رابطة وطنية، وقارب بينهم وبين أرباب الطموحات السياسية والزعامات العلمية والدينية والقبلية والتحفزات الإصلاحية من الناقمين والناقدين والمتبرمين، وصهر مجهوداتهم وأهدافهم واتجاهاتهم وآمالهم وأمانيهم في بوتقة (الميثاق الوطني) وإنني أعتبر الورتلاني هو الذي استطاع أن يقنع الرئيس جمال جميل، بأن يؤلف جبهة من ضباط الجيش لتأييد الدستور، وأنه هو الذي أعاد الثقة إلى قلوب الموشكي والشامي، وجعلهما يتعاونان من جديد مع الزبيري ونعمان في إطار الميثاق الوطني، وهو الذي استطاع إقناع الأمراء والعلماء والمشايخ والتجار والضباط والأدباء بمبايعة عبد الله الوزير إمامًا ثوريًّا دستوريًّا. ولولا الورتلاني ما توحَّد الأحرار في اليمن فالورتلاني هو مهندس ثورة (1367هـ  1948م) حقًا". انتهى.

ويمضي الأستاذ أحمد محمد الشامي في كتابه المذكور فيقول:

"إن واضع الخطوط العريضة الأولى لميثاق الثورة الدستورية اليمنية هو العلَّامة الجزائري السيد الفضيل الورتلاني، والأستاذ الإمام المرشد العام للإخوان المسلمين حسن البنا، وكان هذان العبقريان المصلحان يهتمان بالمسلمين وشؤونهم في العالم بدافع قرآني خالص، لا يشوبه شعور وطني معين، ولا تعصب إقليمي أو طائفي أو مذهبي محدود.

لقد كان لدى الأستاذ الورتلاني من المعرفة بكتاب الله وسُنَّة رسوله والفقه وأصوله، والفهم والعبقرية والفصاحة والتقوى ما يخوِّله أن يفهم ويعرف ما فهمه وعرفه الإمام زيد بن علي الذي لم يكن (زيديًّا) بل كان حنيفًا مسلمًا، كما كان الورتلاني والبنا من بعده.

ولا بد أن يدرك أن مجيء السيد الورتلاني كان له الأثر الفعَّال، حيث إنه هو الذي وحَّد بين أحرار اليمن في الداخل والخارج، ووحّد بين وجهات النظر المختلفة للفئات اليمنية". انتهى.

وقد وصفه الشاعر اليمني القاضي محمد محمود الزبيري بقوله:

"لا أظن أنه يوجد للفضيل الورتلاني نظير في العالم الإسلامي علمًا وكمالًا وإخلاصًا وهيبة وجلالًا") انتهى( ).

وفاته :

توفي الشيخ الورتلاني في 12 مارس 1959م، في مستشفي في تركيا، وكان قد أوصى أن يدفن في الجزائر، ولكن حالت الظروف دون ذلك، ودفن في تركيا بعد أن رفضت أي دول عربية أن يدفن في أرضها، وبعد عدة سنوات وبالتحديد سنة 1987م نُقِل رفاته إلى مسقط رأسه في الجزائر، رحمه الله رحمة واسعه، على ما قدمه للإسلام والمسلمين، وبما أسهم في استعادة الجزائر وجْهَها الإسلامي المشرق.


: برچسب ها



جستجو در وب سایت

آخرین توییت ها

آخرین پست ها

شعب اتحادیه